كشف العالم السويسري البارز فى أمراض القلب الدكتور باتريك سيلكا، أن عملية التباين النبضي لقلب الإنسان قد تتدهور جراء السهر، وهذه حقيقة علمية قد تؤدي إلى قصر العمر، مشيراً إلى أن التباين النبضي للقلب هو مؤشر جسدي نفسي للصحة والعافية، وكلما كان الإنسان في حالة صحة وعافية وفي طمأنينة كلما كان متصالحاً مع البيئة الخارجية، وهذا التصالح ناجم عن توافق موجي. من ناحيته، بين رئيس المؤتمر العالمي الخامس لطب القلب "ملك الأعضاء"، الدكتور عبدالله العبدالقادر، أن الدكتور باتريك سيلكا قدم سلسلة محاضرات في جلسات مختلفة تحدث فيها عن العلاقة الدقيقة بين القلب واضطرابات النوم، وكيف أن القلب هو مصدر كل شيء، وأثبت إمكان قياس اضطرابات النوم من خلال التباين النبضي للقلب بطريقة دقيقة، والفرق بين الإنسان المجهد أو المضطرب والمشوش، والإنسان الذي يعيش في رخاء وطمأنينة وصفاء ذهن. واعتبر أن هذا الطرح من الممكن أن تعلب دوراً كبير في استحداث نظريات جديدة لعلاج اضطرابات النوم من خلال المفاهيم الجديدة. وأشار العبدالقادر إلى أن المؤتمر شهد فتح أبواب جديده لمستقبل جديد تتعلق بممارسات طبية وعلمية ومفاهيم ستغير من الممارسة الطبية في العقود القادمة، مضيفاً أن العالم الأميركي جاك جنس بيرك، وهو عالم نفس كبير معروف وأحد المتحدثين في المؤتمر، أشار إلى أن ما طرح في المؤتمر يتوازى مع فكر التغيير الذي تعيشه رؤية المملكة 2030. ولفت إلى أن أبرز ما طرح من مفاهيم علمية في المؤتمر يتعلق بالأنظمة المعقدة، وصناعه التخطيط الكهربائي للقلب، فالتخطيط الكهربائي للقلب الذي يعرفه الأطباء هذه الأيام يعد بسيطاً قياساً بما تم طرحه في المؤتمر، والذي يعداً إبحاراً كبيراً في عوالم التخطيط القلبي للإنسان.
مشاركة :