استعاد المنتخب الألماني بريقه من جديد وبدا مديره الفني يواخيم لوف على الطريق الصحيح بعد الانتصار الصعب الذي حسمه الفريق في الثواني الأخيرة من مباراته أمام مضيفه الهولندي أمس الأول، في بداية مشوارهما بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020). وأنعش المنتخب الألماني، الذي يشهد مرحلة إعادة بناء، ذكريات عروضه ونتائجه المبهرة عبر الأداء المثير الذي قدمه أمس وتوجه بالفوز على مضيفه الهولندي 3 - 2 في أمستردام، ليحقق بداية رائعة ومحفزة للاعبيه وجماهيره في مشواره بالتصفيات الأوروبية. وكادت المباراة تنتهي بالتعادل 2 - 2 لكن الفريق الألماني توغل إلى منطقة جزاء المنافس عبر تمريرات متقنة بلمسة واحدة، ثم أرسل إيلكاي جويندوجان تمريرة رائعة إلى ماركو رويس الذي هيأ الكرة إلى نيكو شولز ليسكنها الشباك معلنا فوز ألمانيا 3 - 2 في الوقت القاتل من المباراة. وجاء ذلك لينعش ذكريات المجد الذي حققه الفريق تحت قيادة لوف والتتويج بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، ويخفف من الذكريات الصادمة للخروج المفاجئ من دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا، وكذلك الهبوط من المستوى الأول في النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا. وجاء الانتصار على ملعب «يوهان كرويف أرينا» بأمستردام، الملعب الذي شهد هزيمة المنتخب الألماني أمام نظيره الهولندي 0-3 في أكتوبر الماضي، ضمن منافسات دوري أمم أوروبا، ليدرك لوف حينها ضرورة إعادة هيكلة الفريق بتجديد الدماء. وكان لاعب خط الوسط توني كروس وحارس المرمى مانويل نوير اللاعبين الوحيدين من الأساسيين، الذين شاركوا في نهائي مونديال 2014. ورغم أن الأمور لم تكن مثالية بالنسبة للمنتخب الألماني، حيث فرض المنتخب الهولندي سيطرته خلال الشوط الثاني وتعادل 2 - 2 ، جاء الفوز المتأخر للفريق الألماني ليوضح أن لوف يخطو على الطريق الصحيح. وخفف الفوز الضغوط الواقعة على لوف قبل المباراتين المقبلتين بالتصفيات، والمقررتين في يونيو، أمام منتخبي بيلاروسيا وأستونيا، ضمن المجموعة التي تضم أيضا إيرلندا الشمالية.
مشاركة :