أكد الرئيسان المصري والبلغاري عبدالفتاح السيسي ورومن راديف، اليوم الثلاثاء، أهمية تضافر الجهود الدولية في التصدي لخطر الإرهاب والقضاء عليه من جذوره. واتفق الرئيسان، خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم بالقاهرة، على أهمية تبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون المشترك والتنسيق الأمني في مواجهة خطر الإرهاب. وقال السيسي إنه عرض الرؤية المصرية بشأن ضرورة وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب للتعامل مع مختلف جوانب تلك الظاهرة، بما في ذلك التصدي للجهات والدول الداعمة والمساندة للجماعات والمنظمات الإرهابية والمتطرفة. وأشار إلى أنهما تطرقا أيضاً إلى أزمة المهاجرين غير الشرعيين وسبل معالجتها في إطار من المسؤولية المشتركة وتقاسم الأعباء، لافتاً إلى الجهود والمسؤولية التي تقع على كاهل مصر سواء فيما يتعلق بتأمين حدودها أو استضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين. وأعرب السيسي عن خالص تقديره لمواقف بلغاريا المتوازنة "إزاء التطورات الجارية في مصر، والتي تعكس تفهماً واضحاً لما نواجه من تحديات متصاعدة في خضم الواقع الإقليمي الصعب الذي نعيشه". وقال الرئيس المصري إنهما عقدا اليوم جلسة محادثات بناءة تطرقا خلالها لسبل تعزيز العلاقات الثنائية سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، فضلاً عن التعاون في إطار المؤسسات والمحافل متعددة الأطراف، مشيراً إلى أنهما استعرضا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقد أظهرت هذه المناقشات توافقاً في الرؤي إزاء العديد من التطورات وسبل التعامل مع عدد من الأزمات الراهنة من أجل التوصل إلى حلول سلمية لها، الأمر الذي يؤكد ضرورة استمرار التنسيق والتواصل دعماً لاستقرار منطقتيّ الشرق الأوسط والبلقان. وأعلن السيسي إطلاق مجلس الأعمال المصري-البلغاري المشترك كأحد أهم نتائج زيارة رئيس بلغاريا إلى مصر والتي توقع أن يكون له مردود إيجابي كآلية أساسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري الذي يتجاوز حالياً حاجز المليار دولار، وهو ما يجعل مصر الشريك التجاري الأول لبلغاريا في أفريقيا والشرق الأوسط. من جانبه، أكد رئيس بلغاريا أن بلاده ومصر حليفتان في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أنه يرحب بجهود مصر في سبيل توسيع الحوار مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن بلده من أقرب الدول الأوروبية لمصر جغرافياً وعليها مسؤوليات لإيصال صوت مصر بخصوص المشكلات الإقليمية للاتحاد الأوروبي حيث أن الوضع في الشرق الأوسط يحدد الأمن في أوروبا. وأوضح رومن أنه بحث مع الرئيس المصري عدداً من الملفات تتعلق بالقضايا الإقليمية وتم التوصل إلى أنه ليس بإمكان أي دولة أن تتغلب على التحديات بمفردها وإنما يجب التكاتف جميعاً لمواجهة التحديات.
مشاركة :