ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء لتوقف موجة خسائر استمرت أربعة أيام، بدعم من أسهم قطاع الرعاية الصحية ومؤشرات على أن اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي قد يحصل على بعض الدعم. وعزز المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مكاسبه المبكرة مرتفعا 0.8 بالمئة، بقيادة مكاسب البورصتين السويسرية والفرنسية التي قاربت واحدا بالمئة، يتبعهما المؤشر الألماني الذي زاد 0.6 بالمئة. وارتفعت بورصة ميلانو 0.4 بالمئة، بينما أغلق مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني على ارتفاع نسبته 0.26 بالمئة. وتعافى مؤشر دبلن، الذي يعتبر مقياسا للمعنويات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من أدنى مستوياته في خمسة أسابيع الذي سجله في أوائل الجلسة، لينهي التعاملات مرتفعا 0.2 بالمئة بعدما أشار مشرعان متشككان في الاتحاد الأوروبي إلى أنهما قد يوافقان على تأييد اتفاق ماي للانفصال. ومما دفع المستثمرين لتوخي الحذر اليوم الثلاثاء مسح أظهر تدهور معنويات المستهلكين الألمان على غير المتوقع مع اقتراب أبريل نيسان، بما يشير إلى أن إنفاق المستهلكين قد يضعف في الربع الثاني. وقفز سهم وايركارد الألمانية للمدفوعات 26 بالمئة، ليقود المكاسب على المؤشر ستوكس 600، بعدما أظهر تحقيق في مكتب الشركة في سنغافورة عدم ارتكاب أي مخالفات جوهرية. وكان مؤشر قطاع الرعاية الصحية هو الرابح الأكبر بين قطاعات المؤشر ستوكس 600، إذ ارتفع 1.5 بالمئة بدعم من مكاسب أسهم مجموعة كونفاتك ونوفارتس. وزاد سهم إيرباص اثنين بالمئة، وكان من بين أكبر الداعمين لبورصة باريس، بعدما وقعت شركة صناعة الطائرات صفقة بعشرات المليارات من الدولارات لبيع 300 طائرة إلى الصين. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن بدعم أسهم الطاقة مع صعود أسعار النفط، لكن تعافي الجنيه الاسترليني حد من مكاسب المؤشر. وزاد سهم أوكادو أربعة بالمئة في الوقت الذي تحالفت فيه شركة متاجر البقالة الإلكترونية البريطانية مع مجموعة كولز الأسترالية، في خامس صفقاتها الكبيرة بالخارج خلال أقل من 18 شهرا. وهبط سهم كارنيفال، أكبر شركة لتشغيل البواخر السياحية في العالم، بنسبة 8.5 بالمئة بعدما خفضت الشركة توقعاتها للأرباح السنوية، متوقعة تضررها جراء ارتفاع أسعار الوقود وقوة الدولار. وكان مؤشرا قطاعي البنوك والسيارات الخاسرين الوحيدين بين القطاعات على المؤشر ستوكس، بانخفاضهما نحو 0.2 بالمئة لكل منهما.
مشاركة :