أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ​ميشال عون،​ أن "اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان يتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن". وقال عون، أثناء لقائه مع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، في موسكو الثلاثاء، إن "الأمة العربية تعيش يوماً أسود بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان"، مشيراً إلى أن "هذا القرار يمس المصالح اللبنانية بشكل مباشر أيضاً". كما شدد على أنه "لا يحق لرئيس دولة أجنبية التصرف بأراضي الغير"، محذراً من أن "ذلك قد ينطوي على تصعيد حدة التوتر في المنطقة". "هضبة الجولان أرض سورية عربية" وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد أفادت، في بيان الاثنين، بأن "الإعلان الرئاسي الأميركي بخصوص أحقية إسرائيل بضم هضبة الجولان السوري، هو أمر مدان ويخالف كل قواعد القانون الدولي، ويقوض أي جهد للوصول إلى السلام العادل". وتابعت الخارجية أن "مبدأ الأرض مقابل السلام يسقط، إذ عندما لا تبقى من أرض لتعاد لا يبقى من سلام ليعطى"، مؤكدة أن "هضبة الجولان أرض سورية عربية ولا يمكن لأي قرار أن يغير هذه الواقعة، ولا لأي بلد أن يزوّر التاريخ بنقل ملكية أرض من بلد إلى آخر". كما حذرت: "إذا كانت إسرائيل تعتقد أنها تتوسع بالاستيلاء على الأراضي عن طريق العنف والعدوان، فإنها ستجد نفسها بعزلة أكبر وأمام هزيمة عسكرية جديدة، لن تنفعها عندها لا قوتها ولا عنصريتها"، مشددة على أن إسرائيل "لن تجد أمنها إلا بالسلام العادل والشامل". ووقع ترمب، الاثنين، على إعلان اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي احتلتها عام 1967 وضمتها عام 1981، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.