أثار إعلان تلفزيوني تجاري جدلا واسعا في السويد، إذ أظهر أبا يروي قصة لابنته بلغة غير سويدية، وعلى ما يبدو أنها إحدى لغات المهاجرين المقيمين في البلاد. وتسبب الإعلان الذي صدر أخيراً عن شركة «Ahlens» بضجة كبيرة في السويد، خاصة أنه لم يرفق بترجمة نصية لكلام الأب لابنته قبل أن تخلد إلى النوم. وأشار الكثيرون إلى أن اللغة المستخدمة في الإعلان فارسية، وتحديدا لكنة «داري»، المنتشرة على نطاق واسع في أفغانستان. ووفقا لقراءة في ردود الأفعال الصادرة عقب الإعلان، تبين أنه قد صعب على كثير من السويديين تقبل الإعلان الذي بث على التلفزيون الرسمي بلغة ليست سويدية، موضحين أنهم كانوا يفضلون مشاهدته بلغة البلاد حصرا، بحسب «RT». وحتى أن بعض الذين ثمنوا محاولات الشركة تعزيز الاندماج والتكامل الثقافي في المجتمع السويدي، اعترضوا على الطريقة التي بثت بها الرسالة، حيث أكدوا أنه من الأفضل للمهاجرين تعلم واستخدام اللغة السويدية في البلاد. ومن ناحية أخرى، دافع بعض السويديين عن الإعلان الأخير، وأشاروا إلى أن كثيرا من الإعلانات التجارية في السويد تبث باللغة الإنجليزية وليس السويدية. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تثير فيها «Ahlens» جدلا واسعا في السويد، حيث استخدمت مسبقا صور نساء محجبات في حملات تسويقية تجارية، وكذلك صورا لأطفال المهاجرين في كتيباتها التعريفية.
مشاركة :