أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الإعلام يتحمل مسئولية أساسية في تعزيز قدرة المنطقة على التعاطي بشكل إيجابي مع التحديات الراهنة التي ألمت بالمنطقة واكتشاف الحلول التي يمكن من خلالها تخطي تحديات عرقلت مسيرة التطوير والتنمية في المنطقة، بهدف العبور إلى مرحلة جديدة يكون التركيز فيها منصبًا على بناء الإنسان وتزويده بالأدوات التي تعينه على إنجاز ما تصبو إليه شعوبنا العربية من إنجازات ونجاحات.جاء ذلك خلال لقاء مع القيادات الإعلامية العربية والعالمية، المشاركة في أعمال الدورة الثامنة عشرة لمنتدى الإعلام العربي، وذلك على هامش أول أيام المنتدى الذي انطلق اليوم الأربعاء. وأضاف: أن الإعلام يملك قوة الكلمة.. وحسن توظيفها لإحداث أثر إيجابي يلمسه المجتمع ويعيشونه واجب وأمانة.. الكلمة الطيبة غرس صالح ينمو ويزدهر وينعم الناس بظلاله.. رسالة الإعلام لا تكتمل إلا بصدق خطابه.. ونزاهة غاياته.. وترفّعه عن الأهواء.. وانحيازه لصالح الناس".وتحدث عن دور الإعلام في التصدي لخطاب الكراهية والفكر المضلل الذي يهدف لتحقيق أغراض خبيثة لا تخدم سوى في إلهاء شعوب المنطقة عن المستقبل وإعاقة وصولها إلى مواقع متميزة فيه، و"الخطاب المتوازن والأفكار البناءة والانفتاح الواعي على ثقافات العالم سلاح الإعلام في مواجهة الفكر المضلل والمغالاة والتطرف.. الإعلام شريك رئيس في حماية شباب العرب وبناء عقولهم وتحفيز طاقاتهم وتمكينهم من تكوين قناعات قائمة على الحقائق بعيدة عن الأهواء الذاتية أو الغايات الشخصية".وتطرّق إلى التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم مع البدايات الأولى لعصر الثورة الصناعية الرابعة، منوهًا بما أسفر عنه هذا التطور من تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء وغيرها من التطبيقات والتقنيات التي سيكون لها أثر كبير في تبديل شكل الحياة كما نعرفها الآن، ولفت سموه إلى ضرورة امتلاك الإعلام العربي لزمام التكنولوجيا ورفدها بالعنصر البشري المؤهل القادر على الاستفادة منها في الارتقاء بكفاءته وإنتاجه.ودعا مؤسسات الإعلام العربي للاهتمام بالكادر البشري، وألا يكون التركيز منصبًا فقط على امتلاك التكنولوجيا المتطورة، التي تبقى دائما في حاجة إلى العقل الواعي والمؤهل الذي يوجهها ويضعها موضع الاستفادة المُثلى. وقال: "التكنولوجيا عنصر مهم.. ولكن الأهم الطاقات المبدعة القادرة على حُسن توظيفها لخدمة الأهداف الاستراتيجية وتعزيز وصول الرسالة الإعلامية إلى المُتلقّى.. هناك ضرورة لاستثمار مؤسسات الإعلام في إعداد الكوادر الشابة وتمكينها وتزويدها بالمعارف اللازمة وتمكينهم من تولي مسئولية تطوير إعلام المنطقة".
مشاركة :