وجه أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، رسالة إلى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، أكد فيها أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين المنظمتين بشكل وثيق فيما يخص تطورات القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الإعلانات الصادرة مؤخرًا عن بعض رؤساء الدول والحكومات حول نيتهم نقل سفارات بلادهم الي القدس والاعتراف بالمدينة كعاصمة لإسرائيل، والتي كان أخرها تصريح رئيسة وزراء رومانيا ورئيس هندوراس، وهو ما يأتي بالدرجة الأولى كنتاج لسياسات الإدارة الأمريكية أحادية الجانب والمنحازة بالكامل لإسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية.وقال السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، إن أبو الغيط أكد أيضًا في رسالته على ضرورة مضاعفة الجهود الرامية لمواجهة مساعي تقليص التأييد الدولي للقضية الفلسطينية، وذلك من خلال العمل على مستويات متعددة من أجل حجب الدعم والتأييد العربي والإسلامي لترشيحات تلك الدول التي تنتهج سياسات مناوئة للحقوق الفلسطينية والقضايا العربية من أجل تولي مناصب مهمة أو عضوية أجهزة رئيسية في إطار الأمم المتحدة وعلي رأسها مجلس الأمن.وأوضح عفيفى أن الرسالة تضمنت في هذا الصدد التأكيد على أهمية التنسيق بين المنظمتين للتعامل بشكل مناسب مع ترشح رومانيا للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن لعامي ٢٠٢٠-٢٠٢١ بالنظر إلى الموقف الصادر عن رئيسة الوزراء الرومانية، وذلك استعدادًا للانتخابات التي ستُجرى بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال شهر يونيو المقبل، وبما يؤكد الموقف العربي الإسلامي الداعم بقوة للحقوق الفلسطينية وحشد التأييد الدولي لها في مختلف المحافل، وبما يرسخ من امتثال كافة الدول لمقررات الشرعية الدولية في هذا الإطار ومن بينها استمرار الالتزام بوضعية مدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة وعدم جواز الاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل
مشاركة :