حقق مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة تقدماً كبيراً وملموساً في سد الفجوات والثغرات التي يمكن من خلالها تفشي فيروس كورونا داخل المرافق الصحية. وأمكن للمركز السيطرة على مراقبة طرق مكافحة العدوى في المستشفيات بطريقة انخفضت معها اعداد المصابين داخل المرافق الصحية. منذ ظهور المرض عام 2012م سجلت 939 حالة توفي منهم 402 حالة وتتعامل الصحة بشفافية عالية مع «كورونا» ومستجدات الفيروس انتشاراً وانحساراً، وتشير إحصاءات الوزارة إلى أن عدد الحالات المسجلة منذ ظهور المرض عام 2012م الى اليوم بلغت 939 حالة توفي منهم 402 حالة. وكان وزير الصحة أحمد الخطيب قال لدى تولي مهامه: سأقضي 50% من وقتي في زيارات المدن والقرى، وهو حالياً يقوم بزيارات مفاجئة للمستشفيات، ومؤخراً شكل فريقاً خاص يرتبط بالوزير مباشرة للاطلاع على أوضاع المستشفيات. وأكد الخطيب أنه لن يتهاون في زياراته الميدانية المفاجئة للمنشآت الصحية، لتتبع ما يقدم لخدمة المواطن والطرق الوقائية المطبقة في حول عدم انتقال عدوى كورونا بالذات، لافتاً إلى أنه سيعمل على البحث عن الحقيقة بدون الأخطاء. إلى ذلك يزور المملكة مطلع الاسبوع المقبل وفد رفيع المستوى متخصص في الوبائيات يمثل مركز مكافحة الامراض بأمريكا لدراسة وتقصي الوضع الحالي مع فيروس كورونا وسد الثغرات في الجانب البحثي والتعرف اكثر على كيفية انتقال الفيروس. وتحركت عدد من المدن الطبية والمستشفيات الكبيرة هذا العام نحو اخذ الحذر والاحترازات الوقائية من تفشي الفيروس داخل مرافقها وذلك عبر تخصيص اجنحة تنويم «عزل» يتم تنويم المصاب فيها الى حين شفائه بطريقة تضمن عدم انتقال المرض الى آخر.واطلعت «الرياض» على معلومات تشير الى أنه في ما يختص بتفشي فيروس كورونا الذي سجل في مدينة جدة والطائف، وجد أن كل حالة كورونا مجتمعية «بمعنى انها ناتجه من المجتمع» يقابلها نحو 9 حالات في المستشفيات، وهو ما عكس القصور في برامج مكافحة العدوى داخل المستشفيات، ولذلك ركز مركز التحكم بوزارة الصحة على ضرورة وسرعة سد الفجوات المتعلقة بمكافحة العدوى وسارع المختصون الى زيارة المستشفيات العامة والخاصة للوقوف على الأوضاع وهو ما نتج عنه ان تحول المعدل ليصبح كل حالتين مجتمعية إلى حالة واحدة في المستشفى. وكشفت الاحصائيات التي اطلعت عليها «الرياض» عن أن ثلثي الحالات المسجلة هي مجتمعية والثلث الآخر في المستشفيات، فيما وجد في السابق 10% مجتمعية و90% في المستشفيات، واللافت هو ان معظم المستشفيات التي تفشى فيها الفيروس هي مستشفيات غير تابعه لوزارة الصحة. واوضحت المعلومات الموثقة ان انتقال العدوى يكون قبل التعرف على حالة الكورونا، وبعد التعرف عليها يتم تطبيق الاحترازات الضرورية والتعامل مع الحالة بحذر، ولذا شددت الصحة على ضرورة سرعة تشخيص حالات كورونا واعتبار الحالة المشتبه فيها على انها حالة مؤكدة حتى يثبت العكس، وهي خطوة أسهمت في حماية الممارسين الصحيين. وتؤكد زارة الصحة لزوار المرافق الصحية وخاصة اقسام الطوارئ أهمية التقيد بالاشتراطات الصحية والوقائية والبعد عن مناطق الزحام، وحذرت من الاقتراب من الإبل حديثه الولادة «الحوار» التي تكون عرضة للإصابة بهذا المرض، وتجنب تجمعات الإبل. وتشير الوزارة الى سرعة التبليغ عن الحالات عبر استخدام نظام التبليغ الإلكتروني او الرقم 937 أحدث أثراً كبيراً في التعاطي مع الفيروس بطريقة حازمة، كما ان جمع مركز التحكم والسيطرة لعدد من الجهات ذات العلاقة وتعيين ممثلين لهم أسهم في توحيد الجهود وتنسيقها اكثر من السابق.
مشاركة :