المرأة السعودية في يوم المرأة العالمي..

  • 3/7/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بالغد الثامن من هذا الشهر تحتفل نساء العالم بيومهن يوم المرأة العالمي.. ويحق للمرأة السعودية أن تشاركهن الاحتفال بكثير من الفخر وأيضاً كثير من المطالب. ملف المرأة محلياً ملف يتميز بالكثير من الخصوصيه وربما التناقض..، فهي محاطة بدرجة عالية من الوصاية والعطف في مواقف وحيناً تجد نفسها بدون حقوق. من خانها ضميرها وانعطفت بأقدامها سيراً وعملاً مع أعداء الوطن من أصحاب الفكر المتطرف ومعتنقي ثقافة الإرهاب وجدت تبريراً من بعض رجال ونساء المجتمع تقديراً لخصوصيتها وتعاطفاً مع انكسارها وانكسار رجال أسرتها..، ومن شاءت الأقدار أن تأخذها أقدامها إلى سلوك غير أخلاقي انحرافاً ضعفت معه وله حينها وبعد انقضاء عقوبتها التي أقرها الشرع تجد نفسها وقد رفضتها أسرتها وشاركها المجتمع بالعقوبة، يرفضها زوجة ويرفضها ابنة وإنسانة تائبة.. وتصبح خارج القبول الاجتماعي.. بكل أصنافه وأنواعه. مع تصاعد دور المرأة في العمل التنموي بكافة أصنافه بما فيه دورها التربوي حيث باتت عنصراً مؤثراً في تربية الأبناء وليست وسيطاً تربوياً تنفذ تعليمات الرجل أو تهدد أبناءها بسلطة الرجل.. فقد باتت في كثير من الأسر وحسب دراسات علمية هي المعيل والمربي، هي الطبيبة والمعلمة والاختصاصية الاجتماعية والنفسية وسيدة الأعمال والصحفية والكاتبة وهي المستشارة في مكتب الوزير وهي عضو مجلس الشورى ومديرة الحامعة ونائبة أكبر وزارة تعليم في بلادنا.. هي البائعة والمحامية.. هي تكبر وتكبر بدعم القرار السياسي وصناع مستقبل الوطنة. ولكنها تبقى في كثير من شأنها أسيرة العرف الاجتماعي، أسيرة كثير من العادات والتقاليد الاجتماعية التي تعمقت في موروثنا الاجتماعي والثقافي فالتبس علينا الأمر بين شرعنتها من الدين وبين يقيننا أنها أعراف اجتماعية يمكن تجاوزها بحالة وعي عام ..، ضاعت بعض حقوقها كمواطنة والسبب اعتناق فكر اجتماعي مازال يعتقد أن النساء لا يمكن قطع مسافة طريق بهن.. باتت المرأة تمثل وطنها في مشاركات عالمية وإسلامية وعربية مشاركات علمية وسياسية وبرلمانية.. ومع ذلك فمازالت لا تستطيع استخراج جوازها لأن لائحة التنفيذ لنظام وثائق السفر تعتبرها جزءاً من منظومة القصر. وهذه القاصر في ساعة زمن أخرى يتم محاكمتها لأنها سرقت أو انحرفت بأي سلوك لايقره الشرع والنظام.. بين تصادم النظام بالعرف تبرز عضلات العرف الاجتماعي أقوى وأكثر حضوراً وفاعلية.. بين إرادة صانع القرار وهي إرادة غالباً لصالح المرأة يأتي العرف متطفلاً في حجب الكثير من حقوقها.. فهي لا تستطيع أن تبلغ عن طفلها الذي أنجبته.. وهي لاتستطيع استخراج جوازها الوطني.. وهي لا تستطيع أن تعمل إلا بموافقة ولي أمرها.. هي لا تبلغ الرشد وإن تجاوزت المئة عام... هي تقيم مع القصّر في الكثير من الأنظمة أو لوائح تنفيذ الأنظمة وتلك اللوائح مر عليها سنوات وسنوات لم تعد تناسب مجتمعاً المرأة فيه وزيرة وعضو شورى.. وباحثه وطالبة علم.. في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- جاء حضور المرأة مع بداية عهده قوياً حيث كانت مبايعته -حفظه الله- تأكيداً سريعاً وصريحاً على تمكينها أكثر وأكثر مع فتح الكثير من ملفات المرأة وتعزيز تمكينها في المجتمع والعمل التنموي بتنوع وشمول حيث كانت بداية مواجهة العرف الاجتماعي بأن شاركت الشوريات بمبايعته -حفظه الله وأعانه- ومبايعة ولي عهده وولي ولي عهده -حفظهما الله-.. لتأتي رياضة البنات غير الإلزامية في مدارسهن مؤشراً لفصل العادات والتقاليد عن ثوابت الدين مع احترامها وتقدير معتنقيها.. في يومها العالمي تأتي المرأة السعودية بحضور مختلف كل عام وإن طالبت بالمزيد فهي لا تنكر أنها تتقدم وتتقدم ولكن يحق لها أن تطلب أكثر وأكثر فهي برعاية أب اسمه سلمان بن عبدالعزيز.. في يوم المرأة العالمي يحق للمرأة السعودية رغم كل ذلك أن تفتخر بنفسها وأن تقف بوفاء لرجل رحل من دنيانا بعد أن فتح ملف المرأة بقوة وأعاد لها الكثير من حقوقها الغائبة في دهاليز العرف الاجتماعي ألا وهو الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.. لمراسلة الكاتب: halmanee@alriyadh.net

مشاركة :