حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعة أمس من انتقال الشباب لمحاضن مجهولة وتأثرهم بتيارات فكرية تعصف بعقولهم قد تهوي بهم في أودية سحيقة بسبب ضعف رقابة الأسر وعكوفهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حذر من ضياع الأوقات دون فائدة، داعيا لاحتواء الشباب ومعالجة كل ما يواجههم من مشاكل وتحديات. وقال فضيلته: الوقت أغلى ما يملكه الشاب في حياته وفيه يغرس آماله ويفتح أحداقه بعلم نافع وعمل صالح وعبادة وطاعة وثقافة مفيدة يبني مشاريع مثمرة وإنتاجاً مزهراً وأعمال تطوع سلوكه وترتقي بحياته وحرفة تقوي مهارته ومهن يبني بها مستقبله وإذا خلا الوقت من الأهداف العليا تسللت الأفكار الطائشة وانشغل بالتفاهات والتفكير في الأمور الساقطة وقويت دواعي الانحراف فالفراغ، ومن الخطورة إضاعة الوقت في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي التي تضر بالعقيدة وتؤثر بالسلوك والأخلاق وتضعف روابط العلاقات الأسرية وتؤدي إلى عزلة اجتماعية وآثار ذلك واضحة لا تخفى، فالشباب يواجه مكراً من أعداء الملة بعرض الشهوات المحرمة وإغراء الغرائز لطمس هويته وتدمير شبابه والقذف به في مرآته الحيرة والضياع وصرفه عن الاهتمام بأهدافه العليا وقضايا مجتمعه وأمته. وأضاف: الزواج للشاب راحة نفسية وحصانة خلقية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغضب للبصر وأحصى للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)، وتأخير الزواج مع القدرة له أضراره النفسية والاجتماعية. وقال: الشباب بحاجة لأن يوازي بين العقل والعاطفة في حياته فمرحلة الشباب تؤججها مشاعر وعواطف فياضة تؤثر على مستقبله إذا لم تخضع لنور القرآن وتحقيق العقل، وتعالج مشاعر الحب لدى الشباب بالإشعاع العاطفي داخل الأسرة وإحاطتهم بالدفء والحنان مع تربية النفس على العفة.