قال لـ"الاقتصادية" مصدر مسؤول في وزارة الصحة إن الوزارة ستستعين بفريق طبي أمريكي متخصص في مكافحة الأمراض المعدية، للمشاركة في الخطط والبرامج الوقائية والتوعوية المخصص لفيروس "كورونا"، وسيستمرون حتى نهاية موسم الإصابة بالمرض. وقال الدكتور عبدالعزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، إن الفريق مكون من أربعة مختصين في مكافحة الأمراض المعديَة من ولاية جورجيا في الولايات المتحدة، حيث سيشاركون في الأبحاث والتقصيات الوقاية داخل السعودية، وسيوجدون في مركز القيادة والتحكم.. وأضاف بن سعيد أن أحد أعضاء الفريق المختص سيقيم في السعودية للمشاركة في برنامج الوبائيات، منوها إلى أن الوزارة وضعت الاستعدادات اللازمة للتعامل مع الحالات المتزايدة المتوقعة. وأضاف وكيل الوزارة، أن زيارة الفريق لتقديم الإرشادات للتعامل مع هذا الفيروس خلال الفترة المقبلة، وذلك للتعاون في برنامج استقصاء أسباب تفشي الأمراض المعدية وغير المعدية، وتقديم الدعم التدريبي للمختصين السعوديين في حقل علم الأوبئة. يأتي ذلك في الوقت الذي وقفت أربع منظمات عالمية الشهر الماضي، على استعدادات وزارة الصحة السعودية ومستشفياتها للتعامل مع المصابين بفيروس "كورونا"، حيث اجتمعت مع مسؤولي الوزارة، واطلعت على الخطط والبرامج الوقائية والتوعوية التي وضعت للتعامل مع الفيروس. من جانبه، قال الدكتور حسن البشرى ممثل منظمة الصحة العالمية في السعودية، إن الوضع فيما يخص حالات الإصابة بفيروس كورونا لا تسبب قلقا دوليا، وتتم حتى الآن السيطرة عليه فما زال المرض لم يتعد الحدود، خاصة أن الفيروس حتى الآن لم يتمكن من الانتقال من إنسان إلى إنسان بصورة مستدامة، وأنه لم يتم التوصل بعد للقاح مضاد لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط، وأن الأبحاث ما زالت جارية في هذا الاتجاه، وأن مصدر الفيروس ما زال لغزا، وإن كانت الجمال تعد أكثر مصدر محتمل للفيروس، لكن لا تأكيد حتى اليوم لهذا الأمر، حيث إن الدراسات المعمولة في هذا الصدد التي أقيمت خلال الفترة الماضية في مرحلة تحليل البيانات ولم تعلن نتائجها بعد". جاء ذلك خلال استضافته في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية التابع لوزارة الصحة ضمن فعاليات الحملة التوعوية للتعريف بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وعن مدى كفاية التدابير الوقائية المبذولة حاليا لتلافي عدوى المستشفيات باعتبار وجود حالات مصابة بين الممارسين الصحيين، نوه البشرى إلى أن القطاعات الصحية بذلت جهودا كبيرة من أجل تلافي عدوى المستشفيات أو تقليلها من خلال توفير الإمكانات كافة للممارسين الصحيين، وتدريبهم وتوعيتهم، لكنها تحتاج لمتابعة ورقابة، إضافة إلى أنها ترتبط بسلوكيات تحتاج إلى وقت للالتزام بها، مشددا على معاقبة المخطئ في سلوكياته الذي سيكون له أثر في تعديل تلك الممارسات الخاطئة، معتبرا ذلك من التحديات التي تواجه مكافحة الفيروس.. وأوضح البشرى أن الجهود ستوجه لتوعية الأطفال واعتبارهم مدخلا لإدخال المعلومات الصحيحة للأسرة، وذلك من خلال إجراء مسابقة على مستوى المناطق بين أطفال المدارس تقوم على فكرة كتابة المشارك لقصة، حيث سيسهم في انتقال المعلومات الصحية الصحيحة عن الفيروس وكيفية الوقاية منه بين شرائح متعددة كالأطفال وأسرهم.
مشاركة :