ناشد مركز أسري فلسطين للدراسات كافة المؤسسات الدولية بالتدخل، وتشكيل لجان لزيارة سجون الاحتلال الإسرائيلي وخاصة سجون الجنوب، والاطلاع على أوضاع الأسرى، وحمايتهم من جرائم الاحتلال، واستدراك الأوضاع قبل ان تتفاقم بشكل أكبر.وأشار الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيان صحفي اليوم الأربعاء إلى أن التوتر لا يزال يسود السجون الأربعة في صحراء "النقب".وأوضح أن إدارة سجون الاحتلال فرضت عقوبات قاسية وردعية بحق الأسرى في سجني "ريمون والنقب" الصحراويين بعد عملية الطعن التي نفذها أسيرين في سجن "النقب" ردًا على اعتداءات الاحتلال بحقهم.وذكر أن الأسرى في قسم (4) بسجن "النقب" البالغ عددهم (96) أسيرًا، والأسرى في قسم (1) بسجن "ريمون" والبالغ عددهم (74) أسيرًا، تعرضوا لعقوبات قاسية، حيث فرضت عليهم غرامات مالية باهظة بقيمة نصف مليون شيكل لأسرى القسمين، أي ما يقارب (800 دولار) لكل أسير.وقال إن إدارة السجون حرمت أسرى القسمين من زيارة ذويهم دون تحديد مدة المنع مما يشير إلى أنها قد تطول، وكذلك حرمتهم من الخروج إلى الفورة، إضافة إلى عزل عدد من الأسرى بعد اتهامهم بالتحريض على حرق الغرف والتصدي للوحدات الخاصة التي اقتحمت الأقسام، ونقل عدد آخر إلى سجون مختلفة.وبين أن العشرات من الأسرى في قسم (3) بالنقب تعرضوا لإصابات برضوض واختناقات بالغاز وسحل على الأرض بعد اقتحام القوات الخاصة القمعية للقسم على إثر طعن الأسيرين إسلام وشاحى وعدى سالم، ضابط وجندي من مصلحة السجون ردًا على استفزازات الاحتلال وعمليات التنكيل المستمرة بحقهم وتركيب أجهزة التشويش المسرطنة.وأشار إلى أن إدارة السجون أجرت محاكمات سريعة لأسرى قسم (22) في "النقب"، وفرضت عليهم غرامات مالية ومنع من الزيارة، بحجة تصديهم لاقتحام القسم قبل يومين ومحاولة أحد الأسرى تنفيذ عملية طعن، كما عزلت الأسير أنس سعد عواد من نابلس بعد أن اعتدت عليه بالضرب بحجة أنه اعتدى على السجانين.واعتبر الأشقر فرض العقوبات القاسية على الأسرى يأتي في إطار الانتقام منهم وتثبيت سياسة الردع لكسر إرادتهم وإحباط أي خطوات تصعيدية ينوى الأسرى تنفيذها خلال الفترة القادمة احتجاجًا على ظروفهم القاسية وتصاعد التنكيل بحقهم.وأوضح أن ما جرى في سجن "النقب" من عمليات طعن، وسجن "ريمون" من إحراق للغرف، ما هو إلا دفاع عن النفس ونتيجة طبيعية لإعلان الأسرى عن حل الهيئات التنظيمية داخل سجون الجنوب، وردًا على ما يتعرضون له من ضغوطات وتنكيل منذ أكثر من شهر بعد تركيب أجهزة التشويش واقتحام الأقسام بشكل يومي والاعتداء عليهم.
مشاركة :