العاهل السعودي يقوي اتفاق أبوظبي بين حفتر والسراج حول وحدة ليبيا

  • 3/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال سياسيون ليبيون، إن لقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بالقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، اليوم في الرياض، يأتي استكمالاً للقاء “حفتر” مع رئيس حكومة الوفاق في ليبيا، فائز السراج، في نهاية الشهر الماضي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي. يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر سياسية ليبية عن لقاء سيجمع “السراج” مع العاهل السعودي، خلال الساعات المقبلة في العاصمة الرياض. المرحلة الانتقالية أوضح سياسيون ليبيون، أن لقاءات العاهل السعودي مع “حفتر”، ومن ثم اللقاء المتوقع مع “السراج”، يأتي في إطار التأكيد والضمانة لدعم اتفاق أبوظبي، للانتهاء من المرحلة الانتقالية، وإجراء الانتخابات في ليبيا. وقال أستاذ القانون الدولي والسياسي الليبي، د. محمد الزبيدي، إن لقاء “حفتر” بالعاهل السعودي يعتبر امتداداً للقاء أبوظبي، الذي تم في الشهر الماضي بين قائد الجيش الوطني الليبي، ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج، حول المرحلة الانتقالية في ليبيا، وإحداث توافق من أسبوعين، الذي جمع بين “حفتر” والسراج، والاستعداد لحسم المعركة بشكل نهائي، حيث لا يتبقى إلا القليل في ليبيا، أكثر من 80% تحت سلطة الجيش. مواقف منسجمة يوضح الزبيدي، أن الموقف السعودي منسجم مع الموقفين المصري والإماراتي، في دعم مؤسسات الدولة الليبية المعنية بالقضاء على الإرهاب والحفاظ على وحدة البلاد، وهي نفس الدول الحريصة على عودة الأمن والأمان في ليبيا. بينما قال الباحث السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، إن الهدف الأساسي للقاء حفتر مع العاهل السعودي، توفير غطاء سياسي دولي للمؤسسة العسكرية الليبية لمنع وقوع الجيش كضحية تجاذبات سياسية، قد تحدث مع المتغيرات، التي قد تحدث في عدد من المناسبات الدولية. وأوضح بلقاسم، أن أحد أهم تلك المناسبات الدولية، انعقاد المؤتمر الوطني الجامع، في ظل رغبة المشير “حفتر”، في دخول طرابلس في خلال أيام. الملتقى الوطني الجامع أكد بلقاسم أن الملتقى الوطني العام الجامع، الذي ترعاه الأمم المتحدة في منتصف إبريل بمدينة غدامس الليبية، سيخرج بمجموعة من التوافقات والنتائج التي تعزز إجراء الانتخابات في هذا العام، ومعالجة الوضع الأمني ومحاربة الإرهاب في ليبيا. وأشار بلقاسم إلى أن دور الجيش يجب أن يكون بعيداً عن أية تجاذبات سياسية في هذا الملتقى، وزيارة حفتر للرياض جاءت تأكيداً على دور المملكة بالدفع نحو مساعيها الحميدة، والتأكيد عن أنه لا بديل استقرار الدولة الليبية عبر مؤسساتها الوطنية.

مشاركة :