أعلنت الصين اليوم الأربعاء، إقصاء رئيس الإنتربول السابق، مينغ هونغ وي، من صفوف الحزب الشيوعي الحاكم، حيث تعتزم السلطات مقاضاته بتهم فساد. وجاء في بيان للحزب أن تحقيقًا رسميًا كشف عن أن مينغ ”ارتكب عدة خروق قانونية خطيرة، وأنه لم يلتزم بمبادئ الحزب وتنفيذ قراراته“. وأضاف البيان أن ”مينغ أساء استخدام سلطاته من أجل تلبية مطالب أسرته بالثراء الفاحش، وشمل الأمر أن زوجته استخدمت صلاحياته من أجل تحقيق منافع شخصية“. ويعد إقصاء مسؤول ما من الحزب الحاكم في الصين، آخر خطوة، قبل مثوله للمحاكمة لتتم إدانته في الغالب. وعادة ما تسفر محاكمات الفساد عن إصدار أحكام مطولة بالسجن تصل للمؤبد. يشار إلى أن مينغ انتخب عام 2016 لرئاسة الإنتربول لمدة أربع سنوات، لكنه لم يُكمل مدته عندما اعتقلته السلطات الصينية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أثناء زيارته الصين من مقر الإنتربول في فرنسا. وكان مينغ أيضًا في ذلك الوقت نائبًا لوزير الأمن العام. وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر، استقال مينغ، من منصبه، إثر التحفظ عليه في الصين للتحقيق معه في شبهة ”انتهاكه“ القانون الصيني. ويقع مقر الشرطة الدولية في ”ليون“ جنوب فرنسا، وشغل المسؤول الصيني رئاستها منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2016، وكان يفترض استمراره على رأس المنظمة حتى 2020.