سامي محمد.. لوحات «الرحيل» في اتجاه الحرية

  • 3/27/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

محمد حنفي- برعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد، وحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ونائب راعي المعرض د. بدر الدويش، والسفير المصري لدى دولة الكويت طارق القوني، افتتح بغاليري «كاب» معرض «الرحيل» للفنان سامي محمد. ما زال الفنان سامي محمد يمارس غوايته المفضلة في عالم الفن التشكيلي من خلال تلك القضية الإنسانية الكبرى التي لا يتنازل عنها في أعماله، يطلق سامي محمد على معرضه عنوان «الرحيل»، ليتبادر إلى ذهن العارف بأعماله أنه يقصد الرحيل القسري أو الهجرة إلى بلاد الله الواسعة، هربا من كل القيود التي تكبل حياة الإنسان، وبحثا عن حياة أفضل يتنسم فيها الإنسان المقهور نسيم الحرية. لوحة أم خريطة للعالم؟ في معرض الفنان سامي محمد يبدو كل شيء موضوعا بدقة في مكانه باللوحة، الحجم الكبير للوحة التي تبدو وكأنك تقف أمام خريطة حجمها العالم، هل يريد محمد أن يقول لنا إن ما نشاهده على هذه اللوحة من قهر وتكبيل للحريات يحدث في أماكن كبيرة من العالم؟ ثم تأتي ألوان محمد اللافتة، حيث تتحول خلفية اللوحة إلى مساحة لونية واحدة تتوافق وجو اللوحة، ثم يضع على كل لوحة أربطة بألوان مختلفة وفق موضوع اللوحة ورمزيتها التي تتأرجح بين الخير والشر وبين القيد والحرية. الكرسي مصدر الآثام يطرز محمد مشاهده التشكيلية بوضع رمزي ذي دلالة واسقاط على الأوضاع الإنسانية الراهنة، على غرار الكرسي الذي يعتبر التشبث به كل الشرور والآثام في حياة البسطاء والباحثين عن الحرية، وفي النهاية يقدم محمد رؤية حداثية لإيماءات الجسد البشري المعبرة عن تلك القيود التي تكبل الإنسان في حياته اليومية. فلسفة تشكيلية متجددة في كلمة للأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ونائب راعي المعرض د. بدر الدويش،قال إن معرض «الرحيل» للفنان سامي محمد يأتي برعاية كريمة من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد، مؤكدا أن سامي محمد قامة كويتية وخليجية كبيرة، وأن أعماله دائما ما تهتم بالقضايا الإنسانية من خلال فلسفة تشكيلية متجددة، وان الأعمال المعروضة اليوم تثبت قدرة الفن التشكيلي على التعبير عن أوضاع العالم المأساوية من ظلم وعنف وتقييد للحريات.من لوحات المعرض عالم الأربطة في لقاء لـ القبس مع الفنان سامي محمد قال: رحلتي الفنية الممتدة خلال 59 سنة كان محورها وهاجسها الأول الإنسان، هذا المعرض استمرار لهذا الاهتمام، والجديد في المعرض أن كل الأعمال لوحات فنية ولا توجد اعمال نحتية، اعمل على هذا المعرض منذ أكثر من 3 سنوات حيث قدمت معرضي الأخير. هذا هو معرض الشخصي السادس، وانتجت خلال الإعداد له ما يقارب 40 عملا، ولكن قررت عرض 15 لوحة اتسعت لها القاعة، لأنها اللوحات كلها بالأحجام الكبيرة، ولذا سأقدم الأعمال الأخرى في معارض قادمة، المتلقي والمتذوق لأعمالي سيشاهد تغيرا في هذا المعرض، لذا اعتبره تمهيدا لما هو قادم، حيث أعمل على ثيمة «الأربطة» كرمز لكل رباط يقيد حرية الإنسان.

مشاركة :