رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم, حفل تخريج الدفعة الـ (63) من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من حملة الدكتوراه والماجستير والدبلوم والبكالوريوس للعام الجامعي 1439 ـ 1440هـ ، في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية . وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن سالم العامري ، ووكلاء الجامعة ، وعمداء الكليات ، وعدد من مسؤولي الجامعة . وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدأت مسيرة خريجي الجامعة . عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاه الطالب في كلية أصول الدين عبدالعزيز بن أحمد الأحمد، ثم ألقى كلمة الخريجين كل من الطالب بكلية الطب عبدالحميد سامي قشقري, والطالب بكلية الطب محمد بن حمد الدباسي, والطالب بكلية أصول الدين عبدالوهاب بن سعيد القحطاني, عبروا فيها عن سعادتهم بتخرجهم , وعن شكرهم لسمو أمير منطقة الرياض على رعاية الحفل، ودعوا زملائهم الخريجين إلى الانتفاع بالعلم الذي نهلوه في الجامعة لخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم ، وأشاروا إلى أن المتخرجين يستشعرون المسؤولية تُجَاهَ دينهم أولاً ثم قيادتهم ووطنهم ومجتمعهم ، مسخرين ما اكتسبوه منِ المعارفِ والعلومِ والخبراتِ العلميةِ والعمليةِ في سبيلِ رفعةِ هذا الوطنِ ورقيه وتطوُّرِه، وترابُطِهِ الاجتماعيِّ ووَحْدَتِــــهِ الوطنيةِ ، والالتفافِ حولَ قيادتِهِ الرشيدةِ ، والالتزامِ بالمنهجِ السليمِ الذي قامتْ عليهِ هذهِ البلاد ، والبعدِ عن الأفكارِ المنحرفةِ ، والتَّوجُّـــهَاتِ الدخيلةِ التي تلوث العقول . من جانبه رحب عميد شؤون القبول والتسجيل الدكتور سليمان العنقري بسمو أمير منطقة الرياض والحضور من المتخرجين وأولياء أمورهم في رحاب الجامعة ، مبيناً أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، جامعة الإمام المؤسس الأول رحمه الله ، وهذه الدولة المباركة حملت راية الإسلام والسنة ، ونشرت مبادئ الحق والعدل والسلام، حتى غدت الأنموذج المحتذى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز، وسموِّ ولي عهده الأمين الأميرِ محمدِّ بنِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز – رعاهما الله – ، وشرفُنا يزداد كل عام في هذه الجامعة المعطاء عندما نزف لوطننا الغالي جيلاً من الشباب والشابات ، يرفعون لواء العلم والمعرفة ، ويحملون الولاء الصادق لقيادتهم ، ويعقدون العزم على البذل بسخاء لعزة وطنهم الغالي ونمائه وازدهاره ، ليسهموا في بناء صرح المملكة الشامخ في شتى المجالات الشرعية واللغوية والاجتماعية والصحية والهندسية والعلمية . وأوضح الدكتور العنقري أن الجامعة شرفت هذا العام بتخريج (أربعةٍ وثلاثين ألفاً وستِّ مئةٍ وثلاثين) طالباً وطالبةً في مختلف المراحل في الانتظام والانتساب ، سبعةَ عشرَ ألفاً ومئتين وسبعين طالبًا ، وسبعَ عشرةَ ألفًا ومئتين وستٍّ وخمسين طالبةَ ، منهم خمسةَ عشرَ ألفاً ومئتان وخمسةُ طلابٍ وطالبات في الانتظام ، وخمسةَ عشرَ ألفاً وتسعُ مئةٍ وأربعةٌ وتسعون طالباً وطالبةً في الانتساب ، وواحدٌ وثلاثون ألفاً ومئةٌ وتسعةٌ وتسعون طالباً وطالبةً في مرحلة البكالوريوس ، وألفٌ ومئةٌ وستةٌ وتسعون طالباً وطالبةً في مرحلة الدبلوم ، وألفٌ وسبعُ مئةٍ وخمسةٌ وعشرون طالباً وطالبةً في مرحلة الماجستير ، وأربعُ مئةٍ وستةُ طلابٍ وطالبات في مرحلة الدكتوراه ، ليصبح عددُ خريجي الجامعة منذ الدفعة الأولى في العام الجامعي 1376/1377هـ ، حتى الدفعة الثالثة والستين في هذا العام مئتين وثمانيةً وثمانين ألفاً وتسعَ مئةٍ وواحداً وثمانين طالباً وطالبة . وبين الدكتور العنقري أن الجامعة يسرها أن يكون من خريجيها طلابٌ منتسبون ألجأتهم ظروفهم إلى التعلم عن بعد فمنهم الجنود المرابطون على حدود بلادنا الغالية ، ومنهم السجناء ، ومنهم الأطباء ، وغيرهم ممن هيأت لهم الجامعة فرصة التعلم والدراسة وتولت أمورهم الأكاديمية عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد . وأشار أن الجامعة تشرف أن يكون من خريجيها طلابٌ وطالباتٌ يمثلون ثلاثة وخمسين بلداً من بلدان العالم وعددهم ثمانُ مئةٍ وتسعةٌ وثلاثون خريجاً وخريجة في مختلف المراحل والبرامج ، وسيسهمون بعون الله في نهضة بلدانهم ورقيها وسيحملون الذكرى الحسنة والمشاعر الطيبة تجاه هذا البلد الكريم وقيادته وشعبه ، وهذه الجامعة المعطاء ، ولنؤكد لقيادتنا المباركة بأن هؤلاء الشباب الذين نحتفي بهم اليوم هم دُروع الوطن ، وبُناة مستقبله ، ونقف معهم جميعًا صفًا مترابطًا خلف قيادتنا الحكيمة في كل ما تتخذه من قرارات وتوجيهات لبناء بلدنا ونهضتها وحمايتها والذود عنها . وفي ختام كلمته تقدم الدكتور العنقري باسم عمادة القبول والتسجيل بالتهنئة الصادقة لمعالي مدير الجامعة الدكتور أحمد بن سالم العامري بالثقة الغالية بتعيينه مديراً للجامعة ، سائلاً الله أن يمد معاليه بالعون والسداد لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة ، وأمنيات منسوبي الجامعة ، وقدم شكره لكل من أسهم مع عمادة شؤون القبول والتسجيل في إنجاح حفل التخرج هذا العام . إثر ذلك ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن سالم العامري كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض قائلاً : مرحبا بكم في جامعتكم جامعةُ الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، الجامعةُ المعطاء التي حملت اسم مؤسس هذه الدولةِ المباركةِ في عهدها الأول ، وحملت معه منارة العلمِ والمعرفةِ في العلوم الشرعيةِ واللغويةِ أولاً، ثم في شتى العلوم والمعارف ، وإنه ليشرفني في هذا المقام أن أرفعَ أسمى آياتِ الشكرِ والامتنان ، لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمان بن عبد العزيز ، ولسيدي ولي العهد الأمين ، صاحب السمو الملكي الأميرَ محمدْ بن سلمان بن عبد العزيز، على ثقتهما بتعييني مديراً لجامعةِ الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وهي ثقةٌ غاليةٌ كريمةٌ توجب عليّ مضاعفةَ الجهدِ ، حتى تكون هذه الجامعةُ من المؤسساتِ التعليميةِ الرائدة ، التي تسهمُ بفاعليةٍ في خططِ التنميةِ الشاملةِ لبلادنا الغالية ، كما أنني أَعدُ زملائي وأبنائي الطلابْ ، أن أكونَ خيرَ معينٍ وداعمٍ لهم، في سبيلِ تحقيق طموحاتهم وأمنياتهم الكريمةِ لجامعتنا وبلادنا الغالية. وأضاف معاليه : إنّ من مفاخرنا في هذه الجامعةِ المباركةِ ، أننا نقدمُ كل عامٍ لوطننا الغالي كوكبةً من الشبابِ المتميزِ في عطائهِ ، المتسلحِ بسلاحِ العلمِ والمعرفةِ في شتى العلوم ، ليسهمَ في بناءٍ صرحِ المملكةِ الشامخِ ، وفي شتى المجالاتِ الشرعيةِ واللغويةِ والاجتماعيةِ والصحيةِ والهندسيةِ والعلميةِ ، وها نحنُ في هذا اليومِ البهيجِ بتشريفكم يا سمو الأميرِ نحتفي بتخريجِ طلابٍ يمثلونَ خريجي الجامعةِ هذا العام ، الذين تجاوز عددهم أربعةً وثلاثينَ ألفاً وِستَّ مئةِ طالبٍ وطالبةٍ ، في مختلف المراحلِ والتخصصاتِ والبرامج . ووجه معاليه كلمات للأبناءُ والإخوةُ الخريجون قائلاً : نحن اليومَ معكم نحتفي بنهايةِ مرحلةٍ جادةٍ من مراحل حياتكم ، لنبدأَ مرحلةً أخرى ، أجملَ وأوفى، وهي مرحلةُ عطاءٍ وبذلٍ وبناء ، وإن هذهِ الجامعةُ التي قضيتم فيها أياماً من أجملِ أيام حياتكم ، تعِدكم بمدِّ جسور المحبةِ والوصالِ معكم ، لتستفيدَ من علمكم وخبرتكم وتجربتكم ، وستظلُّ الجامعةُ بيتكم الذي يشرفُ بوجودكم ، ويسعدُ بزيارتكم ، ويفخرُ بانتمائِكم إليه ، وإن ذكراكم الطيبةَ ستبقى ماثلةً لنا ، مسؤولين وأساتذةً وموظفين ، نفخرُ جميعاً بكم ، وإننا نشدُّ على أيديكم بالتفاني والعملِ الجاد المخلص ، في خدمة ديننا ثم ولاةِ أمرنا – حفظهم الله- وبلادِنا الغالية ، وأن تكونوا رجالَ عملٍ وبناءْ ، أوفياء صالحين مصلحين ، لأنكم تحملون أشرفَ رسالةٍ وأنبل غايةٍ ، فأحسنوا العملَ وأخلصوا الجهدَ وأكملوا المسيرةَ المباركة . وأكد معاليه أننا مع فخرنا بأعدادِ خريجينا الكبيرةِ هذا العام ، نستشعرُ واجبَنا ، في أن يكونَ لخريجينا إِسهامُهم في برامج التنميةِ الطموحةِ في بلادنا الغالية ، من خلال التحاقهم بالوظائفِ في قطاعاتِ الدولةِ العامةِ والخاصة ، التي تليقُ بهم وبجهدهم الذي بذلوهُ ، طيلةَ دراستهم في الجامعةِ ، فنحن نعملُ على استشرافِ سوق العمل ، وفرصِ التوظيفِ فيه ، فنعيدُ النظرَ في برامجنا ، بتعزيزِ البرامجِ الطموحةِ ، ومراجعةِ البرامجِ التي لا تتلاءمُ مع متطلباتِ سوق العمل، ونحن ندركُ أنّ الجامعةَ منارةُ علمٍ ومصدرَ فكرٍ، ومنبرَ ثقافةٍ ، يفيدُ منها المجتمعُ ، كما أنها داعمُ أساسٌ لمختلفِ برامجِ التنميةِ ، بتقديمِ خريجينَ أكفّاءٍ لسوق العمل . وفي ختام كلمته قدم معالي الدكتور العامري لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر عظيمُ الشكرِ وصادقُ الامتنانِ ، على تشريفه ، في هذا اليومِ المبارك ، وتشجيعِه لأبنائِه ومشاركتِهم وأولياءِ أمورِهم فرحتِهم الكبيرةِ ، وهذا ليس بغريبٍ على سموه الكريم الذي يدعم كلَ مناشطِ الجامعةِ إيماناً منه بعظمِ دورِ الجامعات كافة وجامعةِ الإمامِ على وجهِ الخصوص ، فجزاه اللُه خيرَ الجزاءْ ، وأثابه أعظمَ الثواب ، والشكرُ موصولٌ لأصحابِ السموِّ الأمراء ، والمعالي والفضيلةِ والسعادة ، لكرم الحضورِ وطيب الوفادة ، سائلاً الله أن يجمعنا دائماً في مناسباتِ الخيرِ والعطاءِ لوطننا الغالي ، في ظل قيادةِ مولاي خادم الحرمين الشريفينِ الملكِ سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمدٍ بن سلمانِ بن عبد العزيز – حفظهما الله – . وعقب نهاية الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بتصريح صحفي أعرب فيه عن سعادته بمشاركة الطلاب الخريجين , وقال سموه : مثمنا لهذه الجامعة وخريجيها وجميع الطلبة التوفيق لمستقبل الزاهر والعطاء جيد وتفوق مستمر “. وأضاف ” انتهز هذه المناسبة بالتهنئة للدكتور أحمد العامري على ثقة خادم الحرمين و ولي عهده بتعيينه مديراً لهذه الجامعة، وأقدم الشكر للزملاء جميعاً من عمداء ومسؤولين على أعمالهم الجليلة وأشكرهم على هذا العطاء الجيد، مضيفاً أتمنى لهذا الوطن أن يكون علامة بارزة في مجال العلم والعلاماء في كافة قطاعاته ” وتابع سموه قائلاً: ” أنظر لهم بالتقدير و الاعتزاز لجيل التخرج لهذا العام والأعوام القدامة كما سبقهم من دفعات سابقة، متمنيا للأبناء والبنات التوفيق ‘ن شا الله في مراحل العمل والتوفيق والتطور وهم قادرين على هذا، نحن لا نهدف إلى كل خريج الحصول على الوظيفة الهدف أن نجد شعب متعلم ” .
مشاركة :