داهمت الشرطة في كوريا الجنوبية أمس منزل منفذ الهجوم على سفير الولايات المتحدة مارك ليبرت في محاولة للبحث عن دليل يربط بين الشطر الشمالي لشبه الجزيرة الكورية، والهجوم الذي أسفر عن إصابة الدبلوماسي الأمريكي بجروح في وجهه وذراعه، وأصدرت الشرطة مذكرة قانونية للحصول على السجلات الهاتفية لمنفذ الهجوم كيم كي جونغ البالغ من العمر 55 عاما، وكذلك مصادرة الوثائق والأقراص الصلبة من منزله ومكتبه، لمساعدة المحققين في «معرفة الكيفية» التي خطط بها هجومه، وما إذا كان له شركاء في التخطيط، وهاجم كيم كي جونغ السفير الأمريكي بمدية «سكين»، يبلغ طولها حوالى 25 سم مما تسبب في إصابته بجرح قطعي في معصم يده، كما أحدث شرخا عميقا في الناحية اليمنى من وجهه، وبحسب مصادر رسمية فقد أخبر جونغ المحققين بأنه خطط للهجوم احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وأثارت بيونغ يانغ غضب جارتها الجنوبية عندما وصفت الهجوم بأنه «هجوم سكين العدالة»، وهو الوصف الذي سارعت سيؤول إلى استنكاره، وقالت إنه «استفزاز غير مقبول، وكان المسؤول في شرطة سيؤول يون مايونغ قد ذكر في تصريحات سابقة للصحفيين، أن كيم كي جونغ سبق وأن سافر إلى الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية حوالى سبع مرات، خلال الفترة بين عام 1999 و2007، الأمر الذي أثار الشبهات في احتمال تعاونه مع نظام بيونغ يانغ.
مشاركة :