تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول طلب لبنان من روسيا التوسط في الخلاف مع إسرائيل حول استثمار الغاز في جرف المتوسط. وجاء في المقال: أكمل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان جدول أعمال المحادثات بين فلاديمير بوتين ونظيره اللبناني ميشال عون في موسكو. فسوريا والخلافات مع إسرائيل، تكاد تكون الشيء الرئيس الذي ينصب اهتمام حكومة لبنان عليه. تنتظر بيروت الحصول على وساطة موسكو في نزاع إقليمي آخر، اندلع مع إسرائيل حول الجرف في شرق البحر المتوسط، حيث الشركات الروسية والفرنسية والإيطالية مستعدة للبدء في تطوير منابع الغاز. يتفاقم الوضع بسبب عدم ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، الواقعتين منذ العام 1948 في حالة حرب، حتى الآن. ويمكن لكل من روسيا والولايات المتحدة أن تلعبا دور الوسيط. وهكذا، فنظرة متفحصة إلى هذا الخلاف حول الغاز، تفيد بأنه أكثر قابلية للتفجر من الجدال بين الحكومة السورية والدولة اليهودية على الجولان. فتعليقا على الوضع حول الجرف البحري، سبق لوزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينيتز، أن قال إن بلاده مستعدة لحل المشكلة عبر الدبلوماسية، لكنه لم يستبعد سيناريو القوة إذا تعرضت الدولة اليهودية لهجوم. مثل هذه المخاوف لها ما يبررها. فزعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، دعا في حينه، الحكومة اللبنانية إلى "الدفاع عن الحق في تطوير منابع الغاز البحرية في شرق البحر المتوسط من موقع القوة..". وفي أوساط الخبراء يرون أن الوساطة في النزاع الإقليمي بين إسرائيل ولبنان ستساعد روسيا على تعزيز مكانتها كقوة مهمة في الشرق الأوسط. فها هو خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، مقتنع بأن العامل السياسي يلعب دورا كبيرا في الوضع المحيط بحوض الشام، وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "تستخدم موسكو الموقف المتناقض بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية إزاء التركيبة الجديدة للحكومة اللبنانية وعلاقاتها مع إيران وحزب الله، وحديثها في الوقت نفسه عن إمكانية ردع (الإيرانيين)، في المفاوضات مع اللاعبين الإقليميين". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :