بعثة سعودية - فرنسية تكتشف مدينة أثرية متكاملة شرق المملكة

  • 3/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت «الهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني»، اليوم الأربعاء، اكتشاف مدينة أثرية متكاملة شرق المملكة، يرجع تاريخها إلى القرون الأخيرة قبل الميلاد، كما أنها تُعد أحد الممالك العربية في فترة ما قبل الإسلام. المدينة الأثرية، اكتشفتها البعثة السعودية ـ الفرنسية للتنقيب الأثري، في موقع «ثاج» بالمنطقة الشرقية، تلك البعثة التي تعمل منذ العام 2016 وفق اتفاقية بين قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، وقد أسفرت عمليات البحث والتنقيب عن اكتشاف أكبر موقع أثري في شرقي المملكة العربية السعودية. ولهذه المناسبة، نظم قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني، محاضرة للإعلان عن نتائج أعمال التنقيب في موقع «ثاج» بالمنطقة الشرقية للبعثة السعودية الفرنسية، وشارك في هذه المحاضرة عدد من أعضاء البعثة والباحثين والمختصين والأكاديميين. وخلال المحاضرة، أوضح رئيس بعثة التنقيب، العالم الفرنسي المتخصص في علم الآثار د. جيروم رومر، أن مشروع التنقيب في هذا الموقع الأثري أظهر أن «ثاج» كانت مركزًا حضاريًّا رئيسًا في القرون الأخيرة قبل الميلاد، والقرون الأولى بعد الميلاد، مشيرًا إلى أن التنقيب عن هذه المدينة يُلقي الضوء على فصل جديد من تاريخ الجزيرة العربية، وقد كشفت المواسم الثلاثة للتنقيب في الموقع من 2016 حتى 2018، عن أن منطقة «ثاج» تُعد مدينة متكاملة تقع على الساحل الشرقي في الجزيرة العربية، وإحدى الممالك العربية في فترة ما قبل الإسلام. وقال رومر: «في العصور القديمة، تمامًا مثل اليوم، كانت شرق الجزيرة العربية مركزًا تجاريًّا وثقافيًّا، وتقع على مفترق طرق الحضارات العظيمة في ذلك الوقت، جنوب الجزيرة العربية وبلاد الشام وبلاد ما بين النهرين والهند، واستضافت مدنها القوافل الغنية والممالك التجارية القوية»، موضحًا أن موقع «ثاج» الأثري يقع على بعد 90 كم غرب مدينة الجبيل، ويتميز ببقايا مدينة قديمة واسعة بشكل استثنائي. يُشار إلى أن البعثة السعودية ـ الفرنسية، المشتركة للتنقيب، نفذت خلال ثلاثة مواسم من التنقيب الثلاث، العديد من الأعمال، ومنها: مسح المنطقة الأثرية والمنطقة المجاورة بالإضافة إلى التنقيب داخل المنطقة الأثرية، تم خلالها تسجيل وحصر عدد من المواقع الأثرية والكتابات والرسومات والنقوش الحسائية، والمسح والتنقيب في عدد من المدافن والتلال المحيطة بموقع «ثاج»، إضافة إلى تنفيذ مسح جيولوجي للموقع والتضاريس المحيطة به، ومن خلال هذا المسح تم جمع عينات لبعض الصخور والتربة من السبخة الشمالية، كما شملت أعمال التنقيب في الموقع، منطقتين: الأولى على السور الجنوبي للمدينة الأثرية والبالغ عرضه 4 أمتار؛ حيث تم اكتشاف بوابة ترتبط ببعض التفاصيل المعمارية، أما المنطقة الأخرى فكانت جنوب سور المدينة؛ اكتشف فيها العديد من الوحدات المعمارية التي ضمّت إحداها فرنًا ربما استخدم لإنتاج الفخار.

مشاركة :