قتل مسعف فلسطيني بنيران إسرائيلية في مواجهات في مخيم الدهيشة للاجئين قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية الأربعاء. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن ساجد مزهر (17 عاما) قتل بعد إصابته بنيران إسرائيلية. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الموضوع. وتأتي هذه المواجهات بعد تصعيد خلال اليومين الأخيرين بين الجيش الإسرائيلي وقطاع غزة، إذ رد الجيش الإسرائيلي بقوة خلال الليلتين الماضيتين على عمليات إطلاق صاروخ من غزة في اتجاه إسرائيل، مستهدفا مواقع لحركة حماس في القطاع، ما تسبب بدمار كبير وبضع إصابات. ودان وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد العملية قائلا "إن قتل المسعف المتطوع برصاص حي في البطن يعد جريمة حرب"، متحدثا عن "إصرار لدى هذا الجيش على خرق كل المعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تدعو إلى حماية المسعفين أوقات النزاعات". وطالبت وزارة الصحة في بيان المؤسسات والمنظمات الدولية الحقوقية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المواطنين العُزل في المدن الفلسطينية الذين يتعرضون لمختلف أشكال القتل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي. ووفقا لبيان الوزارة، فإن مقتل المسعف مزهر يرفع عدد القتلى من المسعفين ومتطوعي الإسعاف منذ مطلع عام 2018 إلى أربعة. وكان مزهر مسعفا متطوعا في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، وهي مؤسسة صحية أهلية عاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية استهداف الطواقم الطبية والمسعفين بالمتعمد، معتبرة أنه يهدف إلى عرقلة عملهم في تقديم "الواجب الإنساني للمصابين".
مشاركة :