ما كان يجب أن يكون قفزة هائلة بالنسبة إلى البشرية في طريق المساواة بين الرجال والنساء أو على الأقل دعم لقدرات النساء بالتوازي مع الرجال، تحولت إلى تراجع وعثرة، وذلك بعد أن ألغت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أول رحلة فضائية نسائية بسبب عدم وجود بدلة بالحجم الصحيح تناسب رائدات الفضاء، وفق ما قالت صحيفة "فويس أوف أمريكا".وكان من المقرر أن تدخل رائدتا الفضاء "آن ماكلين"، و"كريستينا كوتش"، كتب التاريخ إذا قامتا بجولة الفضاء، لكن أعلنت ناسا إلغاءها الرحلة الفضائية، وفق تبريرات انتقدها كثيرون. وأعلنت وكالة "ناسا"، أن "ماكلين" ستتخلى عن مهمتها لصالح زميلها "نيك هايج".وقالت "ناسا"، في بيان، "قرر مديرو البعثة تعديل المهمات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم توافر بدلات فضائية في المحطة تناسب النساء".وكانت رائدة الفضاء الأمريكية "كريستينا كوتش"، حضرت إلى امتحانها النهائي في مركز تدريب رواد الفضاء في جاجارين في ستار سيتي خارج موسكو بروسيا يوم 20 فبراير 2019.وعلقت صحيفة "فويس أوف أمريكا"، أنه بعد مرور 60 عامًا تقريبًا على وصول أول إنسان إلى الفضاء، مثلت فيها النساء أقل من 11 في المائة من مجموع 500 رائد فضاء، يحدث التراجع بقيادة ناسا، التي لم تعزز مكانة النساء، ولم تدعم مهمة رائدات الفضاء، بحجة عدم وجود بدلات فضاء نسائية.وكانت "ماكلين" و"كوتش" جزئين من بعثة ناسا فضائية لعام 2013 التي كانت تمثل فيها النساء 50 في المائة.وقالت "ناسا"، إن قرار تغيير الخطة اتخذ بالتشاور مع ماكلين، لكن قُوبل إعلان "ناسا" بخيبة أمل وغضب من قبل كثيرين على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتظار كثيرين انطلاق المهمة.
مشاركة :