أكد تركي الدخيل، سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة الإمارات، عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وما يتطلبه ذلك من عمل دبلوماسي يتناسب مع المكانة الرفيعة التي يتمتع بها البلدان الكبيران سواء على مستوى المنطقة أو العالم. جاء ذلك خلال منتدى الإعلام العربي المنعقد في دبي، وضمن الجلسة التي خصصها المنتدى في دورته الثامنة عشرة لسفير المملكة العربية السعودية، في أكبر تجمع إعلامي عربي، للحديث عن تجربته بين عالمي الإعلام والدبلوماسية. تفاعل وأشار الدخيل إلى أن السياسة هي المنظومة الكبرى التي يتفرع عنها مختلف الفروع السياسية ومنها الدبلوماسية، وأن هناك تقاطعاً كبيراً بين الإعلام والسياسة اللذين يعتبرهما وجهين لعملة واحدة، إلا أنه مع ذلك التشابه قد تختلف الدبلوماسية عن الإعلام في طريقة ووقت وأدوات التعبير، مقارنة بالإعلام الذي قد يكون فيه الإعلامي في حِلٍ من أية تحفظات أو حسابات تمنعه من التعبير عن رأيه في أية وسيلة إعلامية أو حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولفت إلى أهمية منصات التواصل الاجتماعي في خدمة عالم الدبلوماسية، حيث لم تعد الشؤون الدبلوماسية مجرد مبنى لاستخراج التأشيرات وإعداد التقارير السنوية ورفعها للبلد الأم، لكنها أصبحت تقوم على التفاعل الحقيقي مع الناس والدبلوماسية الشعبية من خلال منصات التواصل الاجتماعي ومشاركتهم أفراحهم وأطراحهم. علاقات دبلوماسية ووصف الدخيل العلاقات الدبلوماسية التي تربط الدول الخليجية بأنها أشبه بالعلاقة بين أفراد العائلة الواحدة، التي يتنقل أعضاؤها ضمن بيت خليجي واحد وعلى درجة عالية من الخصوصية، مشيراً إلى أن مفهوم الدبلوماسية حالياً تبدّل عما كان عليه في السابق، فبدلاً من إرسال الوفود وعقد المباحثات أصبح التعامل بين الدول عبر الهاتف ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي أسهل وأسرع، فأصبحت البيانات تُكتب في سطور والرسائل والمواقف تُعلن بسهولة ويسر. وعرض الدخيل لبعض القصص التي رافقت اختياره سفيراً للمملكة العربية السعودية لدى دولة الإمارات، حيث كان تقديم أوراق اعتماده الأسرع في تاريخ العمل الدبلوماسي العربي، وبعد حلفه اليمين أمام خادم الحرمين الشريفين بأربع ساعات فقط، مشيراً إلى الحفاوة والاستقبال الأخوي الذي حظي به في دولة الإمارات من قبل المسؤولين في الدولة. واختتم الدخيل الجلسة التي امتدت على مدى 20 دقيقة بالإشارة إلى عشقه للعمل الإعلامي وأنه أختار أن يكون إعلامياً لكنه أختير ليكون دبلوماسياً وهو ما يفخر ويتشرف به، مشيراً إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الدبلوماسي لتقديم خير تمثيل لبلاده والعمل على تعزيز علاقاتها بالدول. وقبل أن يكون سفيراً للمملكة العربية السعودية لدى دولة الإمارات، شغل تركي الدخيل العديد من المناصب منها منصب مدير عام قناتي «العربية» و«الحدث»، وحصل خلال مسيرته المهنية على العديد من الجوائز منها جائزة «رواد التواصل الاجتماعي – فئة الإعلام»، في العام 2015، وذلك ضمن قمة رواد التواصل الاجتماعي في دبي، بوصفه أحد أهم الإعلاميين المؤثرين العرب على منصات التواصل الاجتماعي.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :