شدّدت الأمم المتحدة على أنّ موقفها تجاه الجولان يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة، فيما أعلنت دول أوروبية رفضها القرار الأمريكي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان. وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روز ماري دي كارلو، أن موقف الأمم المتحدة تجاه الجولان المحتل يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة بهذا الشأن. وفي إحاطتها لمجلس الأمن حول الأوضاع في سوريا، نقل مركز أخبار الأمم المتحدة عن المسؤولة الأممية قولها، أمس: «يتعين أن نتلافى أي سوء تفاهم أو أفعال من شأنها تصعيد الأوضاع، والأمين العام أحيط علما بتطورات الجولان السوري المحتل». وأضافت أن موقف الأمم المتحدة يستند إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بشأن موضوع الجولان، وأن جهود الأمم المتحدة لتيسير العملية السياسية في سوريا، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، ستواصل دعم مبادئ سيادة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية. طلب سوري وطلبت سوريا، أمس، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التّابع للأمم المتّحدة، إثر قرار الولايات المتّحدة الاعتراف بالسّيادة الإسرائيليّة على مرتفعات الجولان المحتلة. إجراءات عملية وكانت سوريا طلبت يوم الجمعة الماضي من مجلس الأمن تأكيد قرارات تنصّ على انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان المحتلة. وحضّ سفير سوريا بشار الجعفري، المجلس على «اتّخاذ إجراءات عمليّة تكفل ممارسته لدوره وولايته المباشرين في تنفيذ القرارات» التي تنص على انسحاب إسرائيل من الجولان. وناقش مجلس الأمن قضيّة الجولان، أمس، خلال اجتماع من أجل تجديد ولاية قوّة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة بين إسرائيل وسوريا في الجولان.وأعلنت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا وبولندا، الأعضاء في مجلس الأمن، أول من أمس، رفضها القرار الأمريكي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان. وقال سفراء هذه الدول «لا نعترف بسيادة إسرائيل في المناطق التي تحتلها منذ يونيو 1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان». تنديد فرنسي وندد السفير الفرنسي، فرنسوا دولاتر، بشدة خلال المناقشات بموقف واشنطن. وقال السفير الأمريكي بالوكالة لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين، إنّ واشنطن اتّخذت قراراً بمواجهة الرئيس السوري بشّار الأسد وإيران. واعتبر كوهين أنّ «السّماح للنظامين السوري والإيراني بالسّيطرة على مرتفعات الجولان سيكون بمثابة غضّ الطرف عن الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد وعن وجود إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة». وأضاف أنّه لا يُمكن التوصّل إلى اتّفاق سلام لا يُلبّي على نحوٍ مُرضٍ احتياجات إسرائيل الأمنيّة في الجولان.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :