متابعة: ميرفت الخطيب بحضور قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيسة المؤسسة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، أعلن مساء أمس الأول، عن وثيقة الشارقة للمنتدى العالمي للأمراض غير المعدية للأطفال واليافعين في ختام المنتدى، وأعلنتها سوسن جعفر، رئيسة مجلس إدارة الجمعية، والدكتورة ميشيل فارمر، رئيسة تحالف الأمراض غير المعدية للأطفال، وتضمنت 7 مواد أساسية. ونصت الوثيقة، على إدراك التأثير البالغ والمزمن للأمراض غير المعدية في صحة العائلات وحياتها، والوعي بأن التغيير الإيجابي يبدأ بتركيز الاهتمام على العائلات والمجتمعات، ومن ثم على المراكز الصحية، وعد القادة الشباب شركاء محوريين في جهود الوقاية منها والسيطرة عليها، وتأكيد إشراكهم في حملات التوعية وجهود وضع السياسات وفي الاستشارات والتحالفات ذات الصلة بهذه الأمراض، وابتكار وترويج الوسائل المتطورة المثبتة والمبنية على الأدلة التي تساعد على التعامل مع جميع الأمراض غير المعدية، بما فيها سرطانات الأطفال، وما يتعلق بالرعاية التخفيفية والمسكنة للآلام، واللقاحات المضادة للسرطانات.كما أوصت بالالتزام بمنهجية طويلة الأمد، للتعامل مع الأمراض غير المعدية، وتوفير رعاية أولوية على مدى الحياة للمصابين بها، عبر التغطية الصحية الشاملة Universal Health Coverage، والعمل بفعالية على زيادة الوعي الصحي للعائلات لتعزيز فهمها بخصوص وسائل الوقاية من الأمراض غير المعدية والسيطرة عليها، مع مراعاة السياقات الثقافية والاجتماعية، وتمكين جميع المصابين، بمن فيهم الأطفال والشباب، من مشاركة قصصهم وتجاربهم معها، ما سيرفع الوعي والمناصرة لهذه القضية السامية. الشيخة جواهر تشكر المشاركين توجهت سموّ الشيخة جواهر، بالشكر إلى جميع من شاركوا في المنتدى، ويحاولون بجهد التسريع بالجهود المبذولة لإيجاد حلول للحد من العدد المتزايد للمصابين بالأمراض غير المعدية، معبرة عن أملها في إيجاد الجميع أفضل علاج لأطفالهم في إمارة الشارقة.وعن الإعلان عن هذه الوثيقة، قالت سوسن جعفر: «أثمرت النقاشات والحوارات البناءة التي شهدها المنتدى، عن الخروج بهذه الوثيقة، ونؤكد التزامنا في الجمعية، العمل بكل ما ورد فيها، وتشجيعنا لكل المؤسسات العاملة في القطاع الصحي محلياً وإقليمياً على تضمين ما جاء فيها في خطط عملها، بما يسهم في الحد من انتشار الأمراض غير المعدية، وتعزيز الوعي الصحي».وأضافت: «بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، تودي الأمراض غير المعدية سنوياً بحياة أكثر من 38 مليون شخص، ونسبة الأغلبية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مخلفة الكثير من الآثار والتحديات التي تطال كل المجالات، وهو ما يدفعنا دائماً في الجمعية وهنا في الشارقة، وتنفيذاً لتوجيهات سموّ الشيخة جواهر، إلى تنظيم مثل هذه المنتديات والمؤتمرات الصحية العالمية، التي نسعى بها إلى الإضاءة على هذه الأمراض والتقليل من المخاطر المرتبطة بها».فيما توجهت الدكتورة ميشيل فارمر، بالشكر إلى سموّ الشيخة جواهر، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، على الفرصة التي سمحت لها بالعمل معهم للوصول إلى وثيقة الشارقة للمنتدى. المنتدى يؤكد دور الشباب في مناصرة قضية التغطية الصحية أكدت الجلسة الحوارية الختامية للمنتدى، الدور البارز الذي ينبغي أن يؤديه الشباب في مناصرة قضية التغطية الصحية الشاملة، والرعاية الأولية، وضرورة دمجهم في الجهود المحلية والعالمية، الرامية إلى مكافحتها، استناداً إلى أهداف التنمية المستدامة، وشارك في جلسة «أهداف التنمية المستدامة: سبل تمويل مكافحة الأمراض غير المعدية»، لؤي إنكارنيشين، عضو مجلس إدارة الدورة 2018-2020، ومسؤول تنمية القدرات في التحالف، وكريستال بوييا، المناصرة البارزة للشباب المصابين، والمتحدثة الرسمية باسمهم، وجورج مسينجي، مؤسس ورئيس شبكة الشباب المهنيين المصابين في تنزانيا. توفير الرعاية الطبية للجميع وقال جورج مسينجي: «التغطية الشاملة هي توفير الرعاية الطبية للجميع، وضمان تكافؤ الفرص والعدالة لكل أفراد المجتمع في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، ابتداء بالمرحلة الأولية وانتهاء بالرعاية الصحية من الدرجة الثالثة، وتشمل الحرية المالية في اختيار نظام وخدمات الرعاية الصحية، بغض النظر عن الحالة، أو المنطقة، أو الحكومة، أو الدولة التي يعيش فيها الفرد».وأضاف: «عندما نتحدث عن التغطية الشاملة، نُدرك أننا لن نستطيع تحقيق هذه العملية من دون مشاركة الشباب، لأنهم عنصر أساسي يُشكل جزءاً لا يتجزأ من المستقبل».فيما شجعت كريستال بوييا، المناصرين الشباب على التفكير بالأسباب التي تدفع الحكومات للاعتراف بجهودهم وسماع صوتهم. الشباب يحتاجون إلى دعم وأكد لؤي إنكارنيشين، أن الشباب يشكلون فئة تحتاج إلى الدعم في المجتمع، وينبغي للمناصرين العمل على تطوير حزم رعاية صحية شاملة، تسهم في تخفيف الأعباء المالية على العائلات، وتجنبها تحمل الكلف العالية مقابل الحصول على خدمات الرعاية الصحية.
مشاركة :