تحقق الشرطة النيوزيلندية فيما إذا كان رجل لقي حتفه طعناً، امس الأربعاء، له صلة بالهجوم على المسجدين في كرايست تشيرش يوم 15 مارس/ آذار، الذي أسفر عن سقوط 50 قتيلاً، وأعلنت النمسا أنها تدرس حل «حركة أصحاب الهوية» اليمينية المتطرفة التي تبرع لها سفاح المسجدين بمبلغ من المال.وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إن شرطة كرايست تشيرش عثرت على عدة أسلحة نارية خلال مداهمة، مساء أول أمس الثلاثاء، نحو الساعة 12.30 صباحاً بالتوقيت المحلي، امس الأربعاء، وعثرت الشرطة على رجل يبلغ من العمر 54 عاماً، كانت تبحث عنه لصلته بالأسلحة النارية، في سيارة بعد إيقافها في حي ريتشموند بارك. وتحدث مفاوضو الشرطة مع الرجل ساعات واقترب الضباط من السيارة بعد 3 ساعات، وعشر دقائق، وقال بوش إنه تم العثور على الرجل في السيارة وهو مصاب إصابة بالغة بسبب طعنة على ما يبدو. وتم العثور على السكين في السيارة. وأجريت للرجل الإسعافات الأولية ولكنه توفي في المكان. ولا تعرف الشرطة كيف أصيب الرجل، ولم يتم العثور على أسلحة نارية داخل السيارة.وقال بوش «بدأ تحقيق عاجل لمعرفة ما إذا كان القتيل كان يمثل تهديداً للمجتمع. وهذا يشمل المزيد من البحث في الممتلكات في كرايست تشيرش».وسمحت سلطات نيوزيلندا لوكالات الاستخبارات بالقيام بأنشطة تجسسية. وأعلن وزير الاستخبارات أندرو ليتل، الأربعاء، أنه وقع أوامر مراقبة، فيما تتواصل عمليات جمع المعلومات حول المجزرة. وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات كانت تراقب بصورة اعتيادية ثلاثين إلى أربعين شخصاً، لكن هذا العدد ازداد الآن، من غير أن يحدد حجم هذه الزيادة. وأوضح أن هذه الأوامر تسمح بأي أنشطة، من المراقبة الشخصية إلى التنصت على الاتصالات.من جهة اخرى، تدرس النمسا حظر «حركة أصحاب الهوية» ذات التوجه اليميني، والتي تبرع لها ترينتون بارانت المتهم بقتل 50 شخصاً بمسجدين في نيوزيلندا، حسبما أعلن المستشار النمساوي زيباستيان كورتس، امس، بعد اجتماعه مع مجلس الوزراء. وقال كورتس إنه ليس هناك «أي تسامح مع الأيديولوجيات الخطرة، بصرف النظر عن مصدرها»، مضيفاً: «لا نفرق بين أي نوع من التشدد، لا يمكن السماح لشيء مثل هذا في بلدنا وفي مجتمعنا». وشدد المستشار النمساوي على ضرورة الكشف عما إذا كانت هناك «ألاعيب في الخلفية».وحسب المعلومات المتوفرة لدى السلطات المعنية فإن الأسترالي، منفذ هجومي مدينة كرايست تشيرش، حوّل مبلغ 1500 يورو مطلع عام 2018 ل «حركة أصحاب الهوية» في النمسا على سبيل التبرع. وتم تفتيش مسكن رئيس الحركة النمساوية اليمينية المتطرفة مارتين زيلنير، من قبل الشرطة على خلفية الاشتباه في المشاركة في تنظيم إرهابي.وطالبت أحزاب نمساوية بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي في البلاد، اليوم، بسبب وجود علاقة محتملة لمنفذ هجوم نيوزيلندا بالنمسا، واحتمال اختراق شبكات متطرفة يمينية جهاز الأمن والدفاع النمساوي(وكالات)
مشاركة :