إعداد: عبير حسين عبر قبابه البيضاء الضخمة، وثرياته العملاقة، ومقتنياته النادرة الثمينة التي تؤرخ لمرحلة ازدهار الحضارة العربية، تجولت جينفر نيوتن مراسلة صحيفة دايلي ميل البريطانية داخل قصر الوطن الذي وصفت عمارته بالمذهلة، والرائعة، قائلة عنه: صرح جديد يضاف لأبوظبي، ومركز ثقافي للإمارات، يقدم للسائح عند زيارته إضاءات مهمة على ثقافة الدولة، وعلى عقود مختلفة من عصور الحضارة العربية المزدهرة. وأشارت الصحيفة إلى افتتاح قصر الوطن للزيارة أمام الجمهور في وقت سابق من الشهر الجاري، وقالت إنه يعد أحد أهم أماكن الجذب السياحي للدولة. وتبدأ الجولة السياحية داخل القصر فور الوصول إلى قلب المبنى المهيب حيث يدلف الزوار إلى القاعة الكبرى ذات المساحة المذهلة، ومنها ينتقل السياح إلى الجناح الغربي للقصر ويمكنهم التعرف على تاريخ الإمارات ونظام حكمها، ومنه إلى القسم الذي أطلق عليه مجلس «البرزة» الذي استوحيت تصاميمه من الإرث التاريخي الإماراتي وكانت تعقد بين جنباته اللقاءات الاجتماعية ويتم مناقشة الأمور المتعلقة بشؤون البلاد، كما يزين المكان ثريات كبيرة وسجاد نادر. تستمر الرحلة لينتقل السائح بعد ذلك إلى «بيت المعرفة» في الجناح الشرقي للقصر، وتتاح فرصة الاطلاع على محتويات غرفتين تضمان القطع الأثرية النادرة والكتب والمخطوطات والآثار من العالم العربي. كما يتمكن الزوار من مشاهدة خرائط تاريخية تمثل بعضاً من أقدم المساهمات العربية في المعرفة الإنسانية خلال «فترة التنوير» التي يشار إليها بالعصر الذهبي العربي. يتاح للجمهور للمرة الأولى فرصة استكشاف مجموعة من الهدايا الدبلوماسية المقدمة من رؤساء الدول الزائرين والشخصيات الدبلوماسية وغيرها. كما يضم القصر مكتبة ضخمة تحوي أكثر من 50 ألف عنوان تسلط الضوء على التاريخ والثقافة والتنمية في الإمارات. وتختتم الجولة بعرض بالصوت والضوء على واجهة المبنى يستعرض مسيرة التقدم في الدولة عبر رحلة مرئية من ثلاثة فصول تنتقل بالزائر من الماضي إلى الحاضر ومن ثم المستقبل.