تترأس السينمائية اللبنانية نادين لبكي لجنة تحكيم فئة "نظرة ما" للدورة 72 من مهرجان كان السينمائي الدولي. وتأتي هذه المشاركة بعدما حاز فيلمها "كفرناحوم" على جائزة لجنة التحكيم في الدورة الماضية من المهرجان الفرنسي العريق. ومن خلال ثلاثة أفلام روائية، حققت المخرجة اللبنانية شهرة عالمية، من السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي إلى حفلة توزيع جوائز الأوسكار قبل بضعة أشهر. وعلى هامش اعلان الخبر قالت لبكي: "أتذكر عندما جئت إلى "كان" كطالبة، كنت حريصة على اكتشاف أكثر المهرجانات شهرة في العالم. في ذلك الوقت، بدا لي هذا العالم بعيد المنال. أتذكر عندما كنت استيقظ في الصباح الباكر كي اقف بقوائم الانتظار التي لا نهاية لها للحصول على تذكرة. اليوم، أنا هنا رئيسة لجنة تحكيم عن فئة "نظرةٍ ما". أقول أن الحياة تجلب أحيانًا اشياء جميلة أكثر من مجرد أحلام. أتوق لاكتشاف الأفلام المشاركة والنقاشات مع اعضاء لجنة التحكيم وتبادل الخبرات وإجاد مصدر إلهام في اكتشاف أعمال الفنانين الآخرين". وأضافت: "بالنسبة الى عائلتي من صناع الأفلام الذين ستشارك افلامهم في فئة "نظرةٍ ما" هذا العام، أود أن أقول أنني أكون كطفلة، أمضت ساعات على نافذة غرفة نومها تشاهد العالم ينبض بالحياة. في تلك العيون نفسها ستشاهد أفلامك!". يذكر ان لبكي، بعد تخرجها من معهد الدراسات السمعية البصرية من جامعة القديس يوسف في بيروت، شاركت في إحدى ورش عمل "مهرجان كان Cinefondation" لكتابة وتطوير فيلم "سكر بنات"، وهو أول فيلم روائي طويل لها، قامت بتصويره بعد ذلك بعامين، وعرض في فئة نصف شهرية المخرجين Quinzaine des realisateurs عام 2007. وفي فيلمها الثاني "وهلأ لوين"، تابعت لبكي استكشاف موضوعات وضع المرأة والتوترات الدينية وعرضته للمرة الأولى في فئة "نظرةٍ ما". وعام 2018 ، شاركت لبكي في المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم "كفرناحوم" وهو يطرح موضوعات حول الطفولة المدمرة واللاجئين وأخطاء المجتمع الذي يجرد الفرد من حقوقه الإنسانية. وتبدأ عروض "نظرةٍ ما" الأربعاء 15 ايار (مايو)، مع عرض تقديمي للجنة التحكيم في المساء، بعد يوم من افتتاح الدورة 72 من المهرجان. شارك المقال