أبوظبي: رانيا الغزاوي قال المهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، بمركز محمد بن راشد للفضاء إن الدولة قطعت مرحلة متقدمة على طريق تحقيق حلمها الخاص بالوصول إلى المريخ في الموعد المحدد له ديسمبر/كانون الأول عام 2021؛ حيث تم الانتهاء من مرحلة تصميم وتصنيع مسبار الأمل، وهو الآن في مرحلة الاختبار. وأضاف عمران شرف في كلمته الرئيسية بمؤتمر «حوار أبوظبي: تحديات وفرص التغيير في القرن الحادي والعشرين»: «تتمثل رسالة «مسبار الأمل» في إحياء أمل الشعوب العربية في استئناف المشاركة في صنع الحضارة العالمية مجدداً». وأضاف خلال المؤتمر الذي اختتم، أمس، المؤتمر السنوي الرابع والعشرين «حوار أبوظبي: تحديات وفرص التغيير في القرن الحادي والعشرين»، بحضور عدد من المسؤولين، وأعضاء السلك الدبلوماسي، ونخبة من الباحثين والأكاديميين، أن توجه الإمارات للانخراط في قطاع الفضاء يواكب التوجه نحو اقتصاد المعرفة القائم على الإبداع والابتكار، ويمثل إطلاق القمر الاصطناعي «خليفة سات» في أكتوبر/تشرين الأول 2018 بنجاح، محطة مهمة في تاريخ دولة الإمارات والعرب جميعاً، لأن هذا القمر تم تصنيعه بأيدٍ إماراتية 100%، وهذا ينعكس بدوره على سمعة الدولة في الخارج، ويؤكد امتلاكها قدرات تصنيعية هائلة تضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة.وأوضح الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن المؤتمر قد ناقش من خلال جلساته الأربع، التحديات وفرص التغيير في القرن الحادي والعشرين، مشيراً إلى أنه يشكل إضافة نوعية إلى الدراسات المستقبلية، مؤكداً أن المركز سيعمل على أن تصل هذه التوصيات والرؤى الثرية إلى صانع القرار من أجل ترجمة ذلك، إلى سياسات واستراتيجيات محددة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع.وأوصى المشاركون في المؤتمر، بالنظر إلى التغيير المتسارع في العالم في المجالات المختلفة بصفته قضية وجود، والتعامل معه من خلال منهج علمي، وعبر مؤسسات متخصصة، وإعطاء أولوية قصوى لدراسة آثار التكنولوجيا الحديثة في قضية الطاقة، على المستويات الإيجابية والسلبية.
مشاركة :