تنمو شبكات محترفة لغسل الأموال في كندا، حيث تقوم بغسل مبالغ ضخمة من تجارة الكوكايين والفنتانيل، ما أدى إلى رفع أسعار العقارات في فانكوفر وتورونتو، وفق ما ذكر موقع «العربية نت».واقترحت الحكومة الفيدرالية الكندية تشكيل قوة عمل اتحادية جديدة لمكافحة غسل الأموال في الأسبوع الماضي، لتتولى تحديداً التصدي لهذه المخاطر. ولكن وفقا لمصادر إنفاذ القانون الأمريكية، كانت كندا على علم بذلك منذ أكثر من عقد من الزمن، لكن فرقة الخيالة الكندية الملكية لم تكن تكترث لذلك.ووفقا لمسؤول أمريكي سابق، فانه بحلول عام 2014، توصل مسؤولو الشرطة الكنديون والأمريكيون إلى توافق في النهاية. وكان عملاء إدارة مكافحة المخدرات، الذين كانوا يراقبون الهواتف في تلال كولومبيا، على حق طوال الوقت. وتم كشف La Oficina وهو فرع جديد لعصابة الاتجار بالمخدرات في ميديلين، سيئة السمعة والتابعة لبابلو إسكوبار، الذي كان يدير معاملات اتجار وتهريب مع إرهابيين، وكانت هذه العصابات تستفيد من خدمات يقدمها جناح تجاري تابع لنخبة حزب الله، المنظمة اللبنانية الإرهابية. ووفقاً لسجلات إدارة مكافحة المخدرات وتصريحات مكتب المدعي العام الكولومبي، تم تكليف ما يسمى «مكون الشؤون التجارية» بتسريب أمواله من مليارات الدولارات في تهريب المخدرات وغسل الأموال بطريقة احترافية إلى الأهداف العسكرية ل«حزب الله». وكان المجرمون والشركات في الصين وهونغ كونغ جزءاً كبيراً من هذه المخططات الاحترافية لغسل الأموال. ووفقًا لما أكدته الإفادة الخطية المقدمة في سبتمبر 2016 للمحكمة الجزئية في ميامي، قدر حزب الله أن هذا النشاط الجديد «يدمر أو يضعف أعداءهم سواء في شكل إدمان للمخدرات أو من حيث التكاليف الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بمكافحة الاتجار والإدمان». ولعل ما أثار دهشة أحد المسؤولين الأمريكيين، هو مدى التواجد البارز للمدن الكندية في عمليات حزب الله، وسط مجموعة من مراكز المخدرات، وكيف كانت الشرطة الكندية غير مهتمة.
مشاركة :