كشفت دراسة اجريت مؤخرا بواسطة علماء سويديين، عن أن النوم بشكل سيئ خلال الليل يمكن أن يتسبب في تغييرات في مناطق معينة من الدماغ، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالغضب.وأكد العلماء أنهم لأول مرة قاموا بفحص أدمغة الأشخاص الذين ظلوا مستيقظين طوال الليل، وبالأخص منطقة قشرة الفص الجبهي، وهي مناطق صنع القرار والعاطفة في الدماغ على التوالي، حيث وجدوا أن عدم النوم أدى إلى أن يواجهوا صعوبة كبيرة في إدارة عواطفهم.وقالت الدكتورة ساندرا تام، أحد المشرفين على الدراسة، إن افتقار النوم خلال الليل قد يتسبب في ضعف المعالجة العاطفية والتنظيم العاطفي عن طريق تثبيط التحكم في القشرة المخية الأمامية. وقد تضمنت الدراسة مجموعة من المشاركين والذين تتراوح بين 20 و 30 عامًا ، بينما تتراوح أعمار البقية بين 65 و 75 عامًا، وقد وجدت الدراسة أن تقييد النوم يضعف من قدرة المشاركين في التحكم على مشاعرهم، وبغض النظر عن حالة النوم والفئة العمرية ، آثار نشاطًا مختلفًا في مناطق المخ.وقد وجدت دراسات سابقة أدلة تثبت أن قلة النوم في الليل يمكن أن تؤدي إلى تفاقم القلق والحزن، ويعرقل الشعور بالسعادة والحماس ، ويزيد من غضبك، بالإضافة إلى أنه يجعلك تأكل بشكل غير صحي.وفي دراسة أخرى تبين أن الحرمان من النوم يقلل من قدرة الحمض النووي على إصلاح نفسه، وربما يؤدي إلى أمراض وراثية، مما يعرضك لخطر الإصابة بأمراض طبية خطيرة ، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والسكري، حيث يتم هدم الجهاز المناعي. وأكدت الدراسة إلى أنه هناك أكثر من 40 مليون شخص يعانون من اضطرابات النوم على المدى الطويل في الولايات المتحدة، وفقا لبيانات من مركز السيطرة على الأمراض، بينما يقدر أن هناك 1.5 مليون مريض في المملكة المتحدة بسبب مشاكل النوم.