«عاصفة إنقاذ اليمن»: التهديد الإيراني والحوثي فرض إطالة أمد الحرب

  • 3/28/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد مرور أربعة أعوام على استجابة دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية للنداء الذي أطلقه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإنقاذ بلاده من السقوط الكامل بأيدي ميليشيات الحوثي الإيرانية، عقدت السفارة اليمنية في الرياض أمس ندوة بعنوان «عاصفة إنقاذ اليمن»، ركّز المتحدثون فيها على الانتصارات التي حققها الشعب اليمني في مواجهة الحوثيين والمتمثلة في تحرير 80 في المائة من أراضي البلاد وإسقاط المشروع الإيراني، وأن المتغيرات، وحجم التهديد الذي فرضته الميليشيات ومن ورائها إيران، جعلا من المعركة مصيرية لإسقاط الميليشيات التي تسطو على كثير من المدن بقوة السلاح.وقال معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني لـ«الشرق الأوسط» على هامش الندوة، إن «الشعب اليمني والتحالف تمكنوا خلال السنوات الأربع الماضية من إسقاط مشروع النظام الإيراني في اليمن»، مشيراً إلى أن الحكومة الشرعية وبالتعاون مع قوات التحالف استطاعا إعادة 80 في المائة من الأراضي اليمنية، وجزء كبير من مؤسسات الدولة ونقلها إلى عدن. وأضاف أن السعودية كان لها دور وجهد إنسانيان واقتصاديان كبيران، لافتاً إلى دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي في الدعم الإنساني.وذكر الإرياني أن الجهود التي بذلتها دول التحالف، وخاصة السعودية، كان لها دور كبير في مسار إعادة بناء الدولة ومسار البناء والتنمية، إضافة إلى المسار الثالث المتمثل في مكافحة الإرهاب والتطرف.وتطرق إلى نتائج مشروع إعادة تأهيل الأطفال في اليمن التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة، التي أعادت تأهيل نحو 400 طفل في مرحلته الأولى، مضيفاً أن الميليشيات الحوثية زرعت في اليمن ألغاماً تجاوزت ما تم زرعه في الحرب العالمية الثانية، وكان لمشروع مسام دور مهم في نزع الألغام التي تجاوز عددها 48 ألف لغم.وشدد الوزير الإرياني على أهمية الدور الذي قام به تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لإنقاذ اليمن من السقوط الكامل بأيدي ميليشيا الحوثي الإيرانية، والتي لا تمثل سوى أداة تؤكد جميع أدبياتها ومنطلقاتها وتاريخها الملطخ بالدماء والطائفية ارتباطها الوثيق بالنظام الإيراني. وتابع: «26 مارس (آذار) 2015، لم يكن مجرد حدثٍ فاصلٍ في تاريخ اليمن فحسب؛ بل كان فاتحة مرحلة جديدة بالنسبة للمنطقة، بدأت معها المعركة المشتركة تجسيداً لروابط الأخوة والدين والجوار والترجمة العملية لما يعنيه المصير المشترك لليمنيين مع الأشقاء في دول التحالف».وحول طول أمد الحرب التي أشعلها الانقلاب وتدخل على إثرها التحالف، قال الإرياني: «لا أحد في الشرعية والتحالف، يريد أن تبقى الحرب يوماً واحداً، ولكن المتغيرات، وحجم التهديد الذي فرضته الميليشيات ومن ورائها إيران، جعلا من المعركة مصيرية لإسقاط الميليشيات التي تسطو على كثير من المدن بقوة السلاح». وزاد: «من دون دعم تحالف دعم الشرعية لكان اليمن تحول كله إلى بؤرة لإرهاب الميليشيات ضد اليمنيين وساحة لانطلاقها بالتهديد لأشقائها وللمنطقة كلها».وبيّن أن الميليشيات الحوثية أثبتت خلال السنوات الماضية عدم قدرتها على التعايش مع الشعب اليمني، إذ مارست مختلف صنوف الإذلال والإفقار والقتل للمواطنين ونهب مرتبات الموظفين والمساعدات الإغاثية المخصصة للجوعى.إلى ذلك، قال شائع الزنداني السفير اليمني لدى السعودية في الندوة، إن استجابة قوات التحالف السريعة لإنقاذ اليمن تعد مرحلة مفصلية وتاريخية تعبر عن التضامن العربي لنصرة اليمن في هذا الظرف التاريخي بعد أن حاولت قوة أجنبية أن تتدخل في الشأن اليمني محاولة عزل اليمن عن حاضنته العربية. وأكد الارتباط الوثيق بين اليمن والسعودية، مشدداً على أن أمن واستقرار اليمن جزء من أمن واستقرار السعودية.وركّز السفير على ضرورة توحيد صفوف الداخل اليمني انتصارا لسلطة اليمن وعزل الميليشيات الحوثية والقضاء على المشروع الإيراني في اليمن.وقدم خلال الندوة الدكتور حسن منصور أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود ورقة بعنوان «في الذكرى الرابعة لعاصفة الحزم هل نحتاج إلى صيغة مختلفة للشراكة الوطنية؟»، فيما تحدث الدكتور نجيب غلاب وكيل وزارة الإعلام اليمنية في ورقة عمل بعنوان «عاصفة إنقاذ اليمن لماذا؟... الأهمية والنتائج»، كما قدم عادل الأحمدي رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام ورقة بعنوان «عاصفة الحزم والأمل في إطار الأمن القومي العربي».يشار إلى أن بداية عمليات قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن كانت في 26 مارس (آذار) 2015، بتحالف 9 دول بقيادة السعودية، وذلك بناء على طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة الشرعية في اليمن، بعد انقلاب وسيطرة الميليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء.

مشاركة :