حملت على كاهلها ٥ أطفال وسادسًا فى بطنها، وضعت كل ذلك هربًا من ويلات الحرب والفقر فى السودان، وعلى قدميها سارت حتى استطاعت أن تصل إلى مصر؛ كغيرها من الملايين الذين لاذوا بمصر مأمنًا عن الحرب والفقر معًا؛ وبحثًا عن الأمن وسعة الرزق، ضاقت عليهم بلدانهم واتسعت لهم أم الدنيا، زينب إبراهيم، قدمت من السودان ومعها من الأبناء خمسة، تحاول أن تجد لهم مستقبلا أفضل بعيدا عن أب أهلكته الظروف فمكث بين حوائط السجن لا يعلم عنهم شيئًا سوى أن الحال أكثر فقرا بالخارج، ينتهى بها المطاف فى منطقة «البراجيل»، لتستأجر شقة بـ ٥٠٠ جنيه فى الشهر، ٦ أشهر مضت على وصولها إلى مصر، تبدأ العشرينية قصتها المهمومة بأطفالها: «هربت من السودان، حرب وفقر، قولت آجى على مصر عشان ألاقى رزقي، واشتغل، وفعلا اشتغلت وربنا كرمنى بجيران طيبين، وبقيت أخدم فى البيوت، لحد ما مقدرتش أشتغل بسبب الحمل وأنى فى شهرى السابع، عدى شهرين، وأنا مش عارفة أدفع الإيجار، ولا أجيب حتى غطاء ومراتب لأطفالى وليا، والحياة ضاقت عليا، لولا بس الجيران بيجبولى أكل كل يوم كنا متنا من الجوع، بس الموضوع بيبقى أصعب دلوقتى بسبب مفيش مصدر رزق وأنا مش قادرة اشتغل، كل اللى عايزاه حد يدفعلى الشهرين لأنى هنطرد من الشقة وهبقى فى الشارع».للتواصل مع الحالة: ٠١٢٠٦٨٨٢٨٧٦
مشاركة :