كشف مصدر في العاصمة اليمنية صنعاء، أن الاحتشاد الذي أعد له الحوثيون في ميدان السبعين، أول من أمس، كان تحت ضغوط وإغراءات متنوعة بسبب وجود رفض شعبي للخروج، حيث استغل الحوثيون كعادتهم الظروف المعيشية المتدنية للمواطنين. وأكد المصدر لـ«الوطن» أن عروض الإغراء شملت تقديم مساعدات إغاثية لأسر المشاركين، مع تقديم منح الابتعاث الدراسية والقبول في الجامعات، إضافة إلى منح أولوية للعلاج في المستشفيات لكل قائد مجموعة، أو أي شخص يقدم أكبر عدد من الشباب والنساء للحضور. كشف مصدر أن الاحتشاد الذي أعد له الحوثيون في شارع السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء، أول من أمس، تم الإعداد له منذ وقت مبكر حين علمت الميليشيات بوجود رفض شعبي للخروج، ما دفعها إلى تقديم إغراءات وتهديدات من أجل نزول أكبر عدد ممكن. ولفت المصدر خلال حديثه لـ»الوطن»، أن المدعو طلال عبدالكريم عقلان، المسؤول، فيما يسمى بالهيئة العليا لمجلس التلاحم الشعبي القبلي، يقوم بجولات منذ شهرين على بعض المشايخ والوجهاء، لدعم هذه الاحتشادية بأكبر عدد من أبناء القبائل، ونظرا لعدم وجود تفاعل، مارست القيادات الحوثية الأسلوب المعتاد لديها وهو استغلال ظروف الناس والبسطاء، بحيث منحت الأولوية في مواد الإغاثة لأسر المشاركين في تلك الاحتشادية، مع تقديم منح الابتعاث الدراسية والقبول في الجامعات، إضافة إلى منح أولوية للعلاج في المستشفيات لكل قائد مجموعة أو أي شخص يقدم أكبر عدد من الشباب أو النساء للحضور إلى شارع السبعين، إلى جانب الوعود بإطلاق السجناء مقابل موافقة أسرهم وأقاربهم على المشاركة بأعداد يتم الاتفاق عليها. وعود أضاف المصدر «تم الفرض على طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية الحضور للميدان، وفق خطابات موجهة من وزارة التعليم إلى كافة المدراء في المناطق، ومن يخالف ذلك يتم طرده من التعليم. كما قدم الحوثيون وعودا لبعض المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية البارزة بمنح كل شخص 10 وظائف لأبنائه وأقاربه ومن يرشح من جانبه للتوظيف «. وبين المصدر أن الحوثيين استعانوا في أول تظاهرة لهم في العام 2016 بشعبية «المؤتمر الشعبي العام»، ولكن بعد رحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لم يجدوا قبولا للخروج معهم، وهذا جعلهم في حيرة العام الماضي، ليبحثوا عن بدائل وإغراءات جديدة يكسبوا من خلالها خروج ضعيفي الأنفس. حضور ضئيل أكد المصدر أن الحضور لم يكن وفق توقعات الميليشيات المتمردة، ولذلك عمدت هذا العام لتقديم كثير من الإغراءات والوعود وفي المقابل التهديدات، ولكنها استغلت هذه المرة الظروف الاقتصادية والمعيشية، التي يعانيها الشعب اليمني، وعزفت على هذا الوتر من أجل إنجاح احتشاديتها. وقال المصدر «الجميع بات يكره الحوثيين ولايريدونهم، بعد أن انكشفت ألاعيبهم وووعدهم الزائفة، ولذا فإن الثقة في هؤلاء مفقوده تماما، والناس تعد وتجهز لساعة خروج ومواجهة تلك العصابات، التي أصبحت تجعل المأكل والمشرب خيارا للناس من أجل طاعتهم وطواعيتهم». وأكد المصدر أن الحوثيين أجروا بروفات إعلامية وفبركات لوقفات سابقة منذ سنوات، وفي مواقع متعددة مدعين أنها كانت في الاحتشادية الأخيرة، مشيرا إلى أن ميدان السبعين يبلغ طوله 300 متر وعرضه 70 مترا، ولا يمكن أن يستوعب الأعداد التي ذكرها الحوثيون، باعتبار أن الساحة لا تحتمل أكثر من 50 ألف شخص. تسلسل الإغراءات 26 مارس 2016 2000 ريال يمني «33 ريالا سعوديا» لكل مشارك من داخل صنعاء 5 آلاف «83 ريالا سعوديا» لكل قادم من خارج العاصمة. مركبات مستأجرة للنقل بـ7 آلاف ريال «113 ريالا سعوديا» . توفير القات إجبار الموظفين على الحضور 26 مارس 2017 خطف الأطفال وتهديد ذويهم إجبار الطلاب على المشاركة وفصل الرافضين وعود بصرف مرتبات الموظفين 26 مارس 2018 إغراءات للمشايخ والوجهاء 50 % من الدرجات لطلاب المدارس توزيع أنابيب الغاز للمشاركين التهديد بالسجن والتعذيب التهديد بالأعراض 26 مارس 2019 توظيف 10 أشخاص من أقارب المشايخ والوجهاء منح تعليمية وبعثات دراسية أولوية في العلاج استغلال السجناء لمشاركة أسرهم وأقاربهم
مشاركة :