حذّر المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، عبدالله بن سليمان المنيع -بشدة- من خطورة كل من يحاولون ويخططون ويسعون للوقيعة بين السعوديين وبين القيادة؛ مؤكدًا أنهم العدو؛ حيث أقسم بأن "الذي يريد العبث بالاستقرار والأمن والرخاء ويؤثر على العلاقة بيننا وبين قادتنا، واللهِ إنه عدونا". ونوّه "المنيع" بأهمية التعاون مع ولاة الأمر في جميع الأمور والتعلق بهم؛ حيث يسهرون على راحتنا ونحن نيام؛ مشددًا على أهمية القوة العسكرية القاهرة والضاربة لردع ومواجهة أطماع كل مَن تسوّل لهم أنفسهم تدبير السوء والشر لبلادنا. جاء ذلك في رده ضمن برنامج "فتاوى" على القناة السعودية الأولى، على كيفية المحافظة على النعم التي أنعم الله بها على بلادنا المملكة العربية السعودية؛ مضيفًا: "نِعَم الأمن والاستقرار والولاء للقيادة والتلاحم بين الراعي والرعية، لها ثمن، وهو معرفة حق الله فيها، وحمايتها، والمحافظة عليها عسكريًّا ومعنويًّا بتعميق الولاء والسمع والطاعة لولاة أمرنا، وغرس الوطنية في أنفسنا وأبنائنا. وأكد أهمية الاعتقاد الكامل المبنيّ على القول والعمل، بأن ما تعيشه السعودية من نِعَم هو من فضل الله وحده؛ مما يستلزم المحافظة عليها بشكر الله وطاعته واجتناب معصيته؛ حيث قال تعالى {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}. وفي هذا السياق، أكد إمام وخطيب جامع أضم الكبير محمد بن حسن المالكي، على وجوب شكر الله الذي سخر لهذه البلاد شعبًا وفيًّا مخلصًا، بالْتفافهم وولائهم وسمعهم وطاعتهم لقادتهم وولي أمرهم الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- وانتمائهم لوطنهم المملكة العربية السعودية، وتمسكهم بعقيدتهم ودينهم الإسلام. وقال المالكي لـ"سبق": "بذلك الفضل العظيم حُطمت مخططات دنيئة كانت تكفي لتمزيق أعتى الدول وأصلبها، وتحديدًا كانت تسعى لشقّ عصا الطاعة وتفريق الجماعة وتمزيق العرى بين الراعي والرعية؛ وذلك بتلفيق التهم والأكاذيب، وتغريب العقيدة، وتدمير وحدة الوطن". واستدرك: "لكن -ولله الحمد والمنة- تهاوت هذه المخططات والفتن والأكاذيب، وبقيت المملكة شامخةً عزيزةً أبيّةً بين الأمم، وهاهي تقود العالم للأمن والسلام بكل ثقة واقتدار"، وسأل "المالكي" الله أن يحفظ ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وأن يحفظ المملكة وشعبها من كل سوء ومكروه".
مشاركة :