دون توجيه الاتهام لأي من طرفي النزاع في سوريا، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يدين من خلاله استعمال غاز الكلور كسلاح كيميائي في النزاع الدائر في هذا البلد، وهدد باتخاذ إجراء إذا أعيد استخدامه وقد حملت الولايات المتحدة نظام دمشق مسؤولية استعمال السلاح الكيميائي، بناء على ما رآه شهود عيان للهجمات التي استعملت خلالها المروحيات، والتي لا تملكها إلا القوات الحكومية وتقول سامانتا باور السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة: رغم مصادقته على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، فإن نظام الأسد أظهر وحشيته باللجوء إلى استعمال غاز الكلور في ترسانته من الأسلحة ضد الشعب السوري أما نظام دمشق فيرفض تلك الاتهامات، ويقول السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري: اتهام الحكومة السورية هذا كذبة كبرى فظيعة وقاسية ومدانة، كاستعمال السلاح الكيميائي، واستعمال غاز الكلور وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت استعمال غاز الكلور كسلاح في النزاع الدائر في ضواحي دمشق مرات عدة، واتهمت واشنطن ولندن وباريس حكومة دمشق التي نفت تلك الاتهامات وكانت سوريا وافقت على تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية في ألفين وثلاثة عشر، بعد مقتل مئات السوريين بغاز السارين في الغوطة الشرقية إحدى ضواحي دمشق