تشارك المنظمة العربية للسياحة بوفد رفيع المستوى في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية الثلاثين، برئاسة الرئيس الباجي قايد السبسي، رئيس تونس، وبمشاركة قادة الدول العربية.وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، في بيان، الخميس، أن مشاركة المنظمة في القمة العربية تأتي ضمن مشاركة منظمات العمل العربي المشترك بجامعة الدول العربية حيث تعتبر فرصة للمنظمات العربية للالتقاء على هامش القمة بصناع القرار قادة الدول العربية وكذلك لمتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية والتى صدرت مسبقًا بمختلف المجالات، كلا فيما يخصه. وأشار آل فهيد بأن هنالك اهتماما كبيرا من قادة الدول العربية لخدمة مصلحة الأمة العربية على المستويين السياسي والاقتصادي، مؤكدًا بأن القطاع السياحي يشهد اهتمامًا ملحوظًا من قبل الحكومات العربية على مستوى القمم العربية حيث إن هناك الكثير من القرارات التي اتخذتها القمم تتعلق بهذه الصناعة الكبرى لتحقيق التنمية السياحية. وتقديم تسهيلات الدخول فيما بينها لتحقيق التكامل والتنسيق بين جهود الدول العربية لزيادة مردودها الاقتصادى على دولهم مشيرا إلى أنه صدرت أولى القرارات التى تتعلق بالسياحة في قمة تونس عام 2004م باعتبار السياحة صناعة استراتيجية تمنح لها كافة التسهيلات الائتمانية والضريبية التي تتمتع بها صناعات التصدير.وأوضح آل فهيد بأن المنظمة قامت بمتابعة كافة القرارات التي صدرت من القمم العربية في إطار مجلس وزراء السياحة العرب وتم تنفيذ الكثير منها والتي تتمثل في اعتماد الاستراتيجية العربية للسياحة وتشجيع السياحة البينية العربية من خلال تقديم تسهيلات في إجراءات الحصول على التأشيرات وتخصيص منفذ دخول في المطارات خاص بمواطني الدول العربية والإعلان عن التسهيلات المقدمة إلى السائح العربي ودور الإعلام العربي في الترويج السياحي ومراعاة مفاهيم السياحة المستدامة وتوفير المناخ الملائم للاستثمار في القطاع السياحي لتشجيع القطاع الخاص العربي على زيادة استثماراته.من خلال إقامة ملتقى الاستثمار السياحي العربي بشكل سنوي مشيرا الى الاتفاقية التى وقعتها المنظمة مع المؤسسة الإسلامية لضمان الاستثمار إحدى مؤسسات مجموعة البنك الإسلامى حيث تهدف بوالص ضمان الاستثمار الى تشجيع وتدفق رؤوس الأموال بين الدول العربية وجذب الاستثمارات الأجنبية الى العالم العربي للاستثمار السياحى بالمنطقة حيث تتوقع المنظمة ان يكون حجم الاستثمار السياحى العربي بنهاية 2020م بحدود ٣٢٣ مليار دولار ومن هنا سعت المنظمة على القيام بدورها لتنمية هذه الصناعة الكبرى لتوقيع هذه الاتفاقية، والتي تهدف إلى تشجيع المستثمر للاستثمار فى المنطقة مع حماية استثماراته فى البلد العربي المضيف حيث تشمل فك القيود على التحويلات المالية للمستثمر وتغطية الخسائر الناتجة عن عدم قدرة المستثمر على تحويل أرباحه والحظر والتأميم والتغطية ضد المصادرة أو التأميم من قبل الحكومات على الاستثمارات أو الأصول العائدة للمستثمر والمشاكل الداخلية والخارجية كالحروب والاضطرابات المدنية وتغطية الخسائر الناجمة عن التجريف والهدم أو التلف المادي بسبب الحرب أو أي عمل عسكري في البلد المضيف وتعوضه بنسبة ٩٠% من قيمة استثماره.وتابع آل فهيد أن المنظمة تسعى ايضا الى تنمية وتطوير الكوادر العربية المشتغلة في صناعة السياحة حتى تتمكن من تقديم خدمات سياحية ذات جودة عالية وبمصاف الدول الكبرى المتقدمة سياحيًا.وأكد "آل فهيد" أن أهمية صناعة السياحة تأتي نتيجة لمردودها الاقتصادى الضخم على ميزانيات الدول محققة مساهمات ايجابية في اغلب القطاعات المرتبطة بها حيث تحقق ١٠% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بالاضافة إلى ٣٠% من الصادرات الخدمية و٧ % من صادرات العالم مشيرا بأن الاستثمار فى مجال صناعة السياحة على مستوى العالم قد حقق بنهاية عام ٢٠١٨م حوالى ٩٢٥ مليار دولار وان الحركة السياحية الوافدة على مستوى العالم حققت زيادة بنسبة ٦% بنهاية عام ٢٠١٨ مقارنة بعام ٢٠١٧، مؤكدًا أن أعداد السائحين قد ارتفعت على مستوى العالم بنسبة زيادة تقترب من الـ ١٠٠ % مقارنة بين الفترة ٢٠٠٠، والتى بلغ متوسط السائحين بها حوالى ٧٩٢ مليون سائح محققة ارتفاع بنهاية ٢٠١٨ لتصل إلى مليار و٤٠٠ مليون سائح على مستوى العالم وتابع آل فهيد بأن المنظمة تسعى لمتابعة التعاون مع كافة وزارات وهيئات السياحة على امتداد الوطن العربي لتنفيذ العديد من البرامج التأهيلية والتسويقية للمنطقة العربية حتى تحظى بما تستحقه من فوائد لتنمية وتطوير هذه الصناعة الكبرى.مشيرا بأن المنظمة تتوقع بأن يصل إعداد السواح الزائرين بالمنطقة العربية بحدود ١٩٥ مليون سائح محققة ثلاث أضعاف النسبة الحالية.
مشاركة :