فريق الدراجات للنساء في أفغانستان يتحدى العقبات

  • 3/7/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من كريستا مهر ومير واعظ هاروني كابول 7 مارس آذار (رويترز) - تصطف مليكة يوسفي بدراجتها بجوار زميلاتها على طريق خارج العاصمة الأفغانية وتستعد للتدريب الأسبوعي بعيدا عن أعين من يحدقون فيهن في العاصمة كابول لابداء رفضهن لما يقمن به. ويوسفي عضو في المنتخب القومي الأفغاني للدراجات في منافسات النساء والذي يكسر حدود ما هو مقبول وما هو غير مقبول بالنسبة لرياضة النساء في هذا البلد المحافظ. وفي ظل حكم حركة طالبان في التسعينات كان محظور على النساء المشاركة في الحياة العامة وكن ممنوعات من التعليم أو الخروج من منازلهن دون محرم. واكتسبت النساء الكثير من حقوقهن بعد سقوط حكم طالبان عام 2001 إلا أن مراقبين ما زالوا يشعرون بالقلق من أن التقدم الذي أحرز معرض للخطر مع تزايد العنف ضد النساء ومع عدم تمثيل النساء بشكل مناسب في السياسة. وقال مكتب الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني في بيان نشر بعد أن ألقى الرئيس كلمة قبل اليوم العالمي للمرأة الذي يحل الاحتفال به غدا الأحد في الثامن من مارس آذار نحن مصرون على الوفاء بالتزاماتنا تجاه النساء وسنحمي انجازاتنا ونعززها. وبينما سلطت الأضواء على منتخب الكريكيت للرجال وفرق كرة القدم في أفغانستان لم تحظ النساء بنجاحات كبيرة إذ تواجهن ضغوطا عائلية وتفتقرن للدعم الجماهيري. وفي العام الماضي جرى حل منتخب النساء للكريكيت وسط تهديدات من حركة طالبان ونقص في عدد اللاعبات. ومنتخب النساء للدراجات يمضي قدما في طريقه رغم أن اللاعبات لم يحصلن على راتبهن منذ شهور وهي مشكلة يعاني منها كثير من الرياضيين الأفغان. ولتفادي النظرات التي تلاحقهن وهن يرتدين السراويل الطويلة والقمصان الفضفاضة من أجل التدريب تكوم اللاعبات دراجاتهن في سيارات تنقلهن خارج العاصمة. وأثناء التدريب يتقدم مدرب الفريق اللاعبات وهو داخل سيارة. وقالت يوسفي يمثل المدرب درعا لنا... لو لم يكن معنا لما نجحنا في قيادة الدراجات. ورغم كل ذلك أحيانا ما يوجه سائقو سيارات السباب للاعبات وتعاني قائدة الفريق من إصابة في الظهر بعد أن تعرضت لحادث عندما حاول رجل على دراجة نارية جذبها. ولا يبالغ عبد الصديق صديقي مدرب الفريق ورئيس الاتحاد الأفغاني للدراجات في قلقه وقال هؤلاء ناس لا يسمحون لبناتهن بالذهاب للمدرسة. وتتدرب أكثر من 40 فتاة في الفريق الذي نافس في عدد من البطولات الدولية. وذات صباح تحرك الفريق وسط منعطفات على الطريق مرورا بنقطة تفتيش حيث وقف عدد من الجنود يتابعوهن أثناء مرورهن. وقالت يوسفي إنها مصرة على أن تصبح أول أفغانية تنافس في سباق فرنسا للدراجات الذي يهيمن عليه الرجال منذ تنظيمه لأول مرة عام 1903 . وقالت لن يوقفنا شيء. (إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)

مشاركة :