أكد سعادة السيد عبدالله بن فيصل بن جبر الدوسري، مساعد وزير الخارجية أن مملكة البحرين أصبحت نموذجًا دوليًا في التسامح والتعايش والحريات الدينية في ظل النهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه الذي كفل حماية حقوق الأفراد في ممارسة شعائرهم ومعتقداتهم الدينية، جاء ذلك خلال استقبال سعادته بالسيد جان فيغل المبعوث الأوروبي الخاص لتعزيز حرية الدين أو المعتقد في مكتبه بالديوان العام للوزارة.وخلال اللقاء، بين مساعد وزير الخارجية أن مملكة البحرين كانت ومازالت ومنذ مطلع التاريخ منبع للتسامح ونموذجًا للتعايش أمتد على مدى العصور، وتتجسد فيها التعددية، إذ يعيش فيها أتباع كل الأديان والأعراق والانتماءات بكل أمان، ويمارسون طقوسها بكل حرية وسلام، يعيش فيها المسلمون جنبًا إلى جنب المسيحيين والهندوس واليهود وغيرهم، منوهًا بأن مملكة البحرين تعتبر أفضل نموذج دولي وواقعي على تأصيل قيم التسامح والتعايش.ووضح سعادته أن ما توليه مملكة البحرين من اهتمام في هذا المجال يترجم أرقى سمات التعايش بين الحضارات والديانات الذي تتميز بها المملكة منذ مئات السنين، ويعكس البعد التاريخي الذي تتمتع به البحرين في المنطقة، باعتبارها بلد السلام والمحبة والتسامح وتعدد الأديان والثقافات.وأضاف سعادته أن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ينظر دائمًا إلى أهمية تمثيل ومشاركة كافة أطياف المجتمع في الدولة، وهو نهج وسطي متقدم اعتمدته مملكة البحرين منذ أن تأسست كدولة مدنية حيث لم تأخذ بأي غلو، فدُور العبادة كالمساجد والكنائس والمعابد تجاور بعضها البعض، فالبحرين مجتمع متعدد الثقافات والأعراق، وهو متوارث من الآباء والأجداد منذ قرون، ويأتي احترام المجتمع لجميع الديانات والأعراق كمبدأ أصيل اعتاد عليه المواطن البحريني في حياته اليومية، فأصبحت البحرين نموذجاً للتعايش السلمي واحترام الآخر.كما أشاد مساعد وزير الخارجية بمبادرة جلالة الملك المفدى بإطلاق إعلان "مملكة البحرين" وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، والذي يتماشى مع مكانة البحرين الدولية في سعيها لنشر السلام والتسامح الديني بين كافة شعوب العالم بمختلف طوائفه وثقافاته ودياناته وأعراقه، وخارطة طريق لإرساء قواعد السلام والمحبة في العالم، ودعوة للبناء، ورفض الإثنية والعرقية والحروب، والقضاء على المشاكل المزمنة في العالم كالفقر، واعتماد التنمية المستدامة من أجل حياة تسودها المحبة والتآخي، مضيفاً أن دعوة جلالته للعالم للنهوض بقيم التسامح من خلال هذا الإعلان لهو دعوة سلام وتقدير لكل محبي السلام في هذا العالم، من أجل رفعة الإنسانية، ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.من جانبه، أعرب المبعوث الأوروبي الخاص لتعزيز حرية الدين أو المعتقد عن سعادته واعتزازه بلقاء سعادة مساعد وزير الخارجية، مشيدًا بالدور الهام لمملكة البحرين في نشر قيم التعايش السلمي والتسامح والحريات الدينية، متمنيًا لمملكة البحرين دوام التقدم والازدهار.
مشاركة :