مركزية قضية فلسطين وعروبة القدس مواقف ثابتة في تاريخ السعودية

  • 3/29/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تأتي القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين التي ستعقد في الجمهورية التونسية بتاريخ 24/ 7/ 1440هـ، بعد قمة ناجحة قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ يحفظه الله - وخلال استذكار هذه القمة المهمة نستذكر معها ما أعلنه -حفظه الله- خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التاسعة والعشرين المنعقدة في مدينة الظهران عن تسمية القمة بـ"قمة القدس"؛ حيث حملت هذه التسمية رسائل واضحة بأن قضية فلسطين هي من القضايا التي لا يمكن أن تتخلى عنها المملكة العربية السعودية، وأنها حاضرة في وجدانها منذ تأسيس السعودية وحتى عصرنا الميمون. وأكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته بقمة القدس، أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك حتى حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، مجدداً التعبير عن استنكاره ورفضه قرارَ الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس. وأكد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، بمثابة صفعة في وجه كل المتحدثين عن تغير مواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية، كما جاء إعلانه ـ يحفظه الله ـ عن تبرع المملكة بمبلغ (150) مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، تبرع المملكة بمبلغ (50) مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)؛ تأكيداً على استمرار وقوف السعودية مع القضية الفلسطينية سياسياً واقتصادياً وإنسانياً. والمتابع لمواقف المملكة يدرك أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية في السياسة الخارجية لها، وأنها قدمت على مدى عقود الدعم المادي والمعنوي، وسجلت مواقف يشهد التاريخ بها نصرة للقضية الفلسطينية، ومنها ما أكده أيضاً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ في عام 2017م، خلال القمة العربية الثامنة والعشرين في البحر الميت، أنه يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن تأكيدنا للعالم على مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا. وأمام ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته التي قالها في أعمال القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين بالظهران؛ هذه المواقف بقوله: إن هذا الدعم ليس غريباً على المملكة العربية السعودية، وأنهم لم ينقطعوا يوماً عن مساعدة القضية الفلسطينية ودعمها، فالشعب الفلسطيني يقدر لكم كل هذا. إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية يعد من الثوابت الرئيسة، بدءاً من مؤتمر لندن عام 1935م؛ المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية، الذي وقفت فيه المملكة موقف المؤيد والمناصر للشعب الفلسطيني حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله.

مشاركة :