أعلنت البحرية المالطية أمس، تمكنها من السيطرة على ناقلة النفط «إل هيبلو 1»، التي اختطفها مهاجرون بعدما قامت بإنقاذهم مساء الثلاثاء من الغرق في البحر بليبيا. ووصلت السفينة إلى مالطا أمس، بعدما استولت عليها قوات خاصة من البحرية المالطية مساء اليوم السابق. وأكدت البحرية في وقت سابق، أن «ناقلة النفط وطاقمها وجميع المهاجرين ترافقهم البحرية حالياً لتسليمهم إلى الشرطة لدواعي التحقيق». وأغاثت سفينة «إل هيبلو 1» التي ترفع علم أرخبيل بالاو المهاجرين مساء الثلاثاء وكانت متجهة إلى طرابلس للرسو قبل أن يتغير اتجاهها بشكل مفاجئ نحو الشمال. واستنكر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني اليميني المتطرف الحادثة قائلاً: «هؤلاء ليسوا مهاجرين إنهم قراصنة»، متوعداً بأن السفينة لن يسمح لها بدخول المياه الإقليمية الإيطالية. غير أن السفينة كانت متوجهة إلى مالطا، حيث تمكنت البحرية من الاتصال بالقبطان عندما كان الناقلة على بعد نحو 48 كيلومتراً من الساحل. وأكدت البحرية في بيان: «كرر القبطان أكثر من مرة أنه لا يسيطر على الناقلة وأنه وطاقمه تعرضوا للتهديد من مهاجرين يريدون الوصول إلى مالطا». ومنع زورق «بي 21» التابع للبحرية المالطية السفينة من الدخول إلى مياه مالطا، في حين قام فريق من القوات الخاصة، بدعم من قوارب البحرية ومروحيات، بالصعود على متنها «لإعادة سيطرة القبطان عليها» ومرافقتها إلى مالطا. وحسب منظمة «سي آي» الألمانية غير الحكومية التي تواجد زورقها «آلان كردي» في منطقة الإنقاذ في البحر في ليبيا وتمكن طاقمها من الاستماع إلى محادثات لاسلكية بين طائرة حربية أوروبية والسفينة قبل عملية الإنقاذ، فإن عدد المهاجرين الموجودين على متن «إل هيبلو 1» هو 108 بينهم نساء وأطفال. وفي بروكسل، انتقدت مفوضة حقوق الإنسان بالمجلس الأوروبي، دنيا مياتوفيتش، أمس الأول، قرار المفوضية الأوروبية بتعليق مهمة «عملية صوفيا» لمكافحة تهريب المهاجرين، حيث قالت، إن هذه الخطوة تعني أن عدداً أقل من السفن ستكون قادرة على إنقاذ الأرواح بينما يستمر المهاجرون في الموت عبر البحر.
مشاركة :