القدس – أعلن مستكشفو كهوف إسرائيليون الخميس أن كهفا ملحيا بالقرب من البحر الميت هو ألأطول من نوعه في العالم، ليتغلب على كهف إيراني صاحب الرقم القياسي السابق. ويمتد الكهف الذي أكتشف قبل أكثر من ثلاثين عاما على مسافة تزيد عن 10 كيلومترات عبر جبل سدوم الأعلى في البلاد، وصولا إلى ضفة البحر الميت الجنوبية-الغربية. ويتكون الكهف الذي يحمل اسم "مَلحَم" من هوابط وصخور ملحية شاحبة اللون تتدلى من الأسقف مع بلورات ملح منتشرة على الجدران. واكتشف مؤسس ومدير مركز أبحاث الكهوف التابع للجامعة العبرية بالقدس عاموس فرومكين، خمسة كيلومترات من الكهف في ثمانينيات القرن الماضي. واستكمل فريق ضم نحو 80 مستكشفا للكهوف من إسرائيليين وأجانب هذا العام عملية قياس طول الكهف ومسحه بالليزر قبل أن يحددوا طوله بأكثر من 10 كيلومترات. وبهذا الاكتشاف، يتجاوز الكهف "مَلحَم"، كهف "نمكدان" في جزيرة قشم الإيرانية والمصنف كأطول كهف في العالم مع أكثر من ستة كيلومترات. ويغطي الجزء الأكبر من داخل الكهف، غبار ناعم مصدره الصحراء فيما تتخذ ألواح ضخمة من الملح أشكالا مختلفة بألوان تراوح بين الأصفر الباهت والأحمر. ووصف المتخصص في الكهوف يوآف نيجيف الذي أخذ على عاتقه استكمال مهمة فرومكين، الكهف بأنه "فريد من نوعه" في البلاد مشيرا إلى المغاور والممرات والأرصفة والهضاب المتداخلة فيه. وجبل سدوم الذي يحتضن "مَلحَم" هو في الأصل عبارة عن كتلة ضخمة من الملح مغطاة بطبقة رقيقة وصلبة من الصخور تتسلل عبرها مياه الأمطار لتذيب الملح مشكلة بذلك كهوفا صغيرة تمتد باتجاه البحر الميت.
مشاركة :