أكد اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، عمق العلاقات التي تربط بين شعبي دولتي مصر وإندونيسيا، والتي تضرب بجذورها في التاريخ، حيث كانت مصر ولا زالت ساحة لتلاقي الثقافات وتبادل الفنون والإبداع منذ عهد الفراعنة وحتى عصرنا هذا وتشعبت ثقافاتها وانصهرت مع تجارب العالم لتصبح ملتقى من ملتقيات الفكر وساحة من ساحات الإبداع. وأشار إلى أن تلك العلاقات متجذرة ومتوطدة منذ قديم الأذل يشهد عليها المكانة الجليلة للأزهر الشريف لدى الشعب الإندونيسي بما يقوم به من تخريج الآلاف من طلاب إندونيسيا سنويًا الذين ملأوا أرجاء البلاد علمًا ونورًا وتزينت بهم العديد من المناصب القيادية الهامة في جمهورية إندونيسيا. وجاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثقافي الإندونيسي المصري الذي أقيم مساء اليوم، بقصر ثقافة وادى النطرون بحضور السفير حلمي فوزى، سفير دولة إندونيسيا بمصر، وعدد من القيادات الأمنية وممثلي الأوقاف والكنيسة. وافتتحت الاحتفالية بموسيقى السلام الوطني الجمهوري المصري والإندونيسي وبدأت فعاليات الحفل بعدد من العروض الفنية الإندونيسية والرقصات التقليدية في إندونيسيا منها رقص رافعي جيلينج، رقص اندانج، رقص بيدانا، عرض الطبول وعرض كيتشاك، كما تضمنت الاحتفالية العروض الفنية المصرية عبارة عن عروض التنورة والإنشاد الديني وكورال الأطفال. وفى كلمته، أكد آمنة على أهمية إقامة مثل تلك الفعاليات والأنشطة الثقافية بما يساهم فى بناء المزيد من جسور التواصل بين شعبي مصر وإندونيسيا والتعرف عن قرب على ثقافة الطرفين والعناصر المشتركة التي تجمع بينهم.
مشاركة :