دعت فصائل فلسطينية في غزة إلى الإضراب الشامل، غداً السبت، في ذكرى مرور عام على «مسيرات العودة»، التي تتزامن مع مناسبة «يوم الأرض»، مع تأكيد سلمية المليونية. وقالت الهيئة الوطنية العليا ل«مسيرات العودة»؛ وهي (مُشكَّلة من الفصائل الفلسطينية)، خلال مؤتمر صحفي أمس، في موقع ملكة شرقي مدينة غزة،: «إنّ فعاليات المليونية ستنطلق من مختلف محافظات القطاع، بعد الظهر، داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني في كلّ أماكن وجودهم للمشاركة في فعاليات يوم الأرض».وأضافت الهيئة، في البيان الذي تلاه المنسق العام للهيئة خالد البطش: «نؤكد الطابع الشعبي السلمي لجميع الفعاليات في مسيرات «يوم الأرض»؛ لقطع الطريق على مخططات الاحتلال الصهيوني، الذي يُريد إراقة دماء المتظاهرين السلميين؛ لإدخال هذا الدم الطاهر في بازار انتخابات الكنيست المقبلة في (التاسع من شهر إبريل/نيسان المقبل)». ودعت الجماهير الفلسطينية إلى التركيز في أنشطتهم وفعالياتهم على التراث الفلسطيني والإبداعات المختلفة؛ كي يعلم العالم أجمع إصرار الشعب على الحياة؛ رغم الحصار والعدوان.وحث البطش، القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي»، المشاركين في الفعاليات على أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من قناصة الاحتلال «الإسرائيلي»، وعدم فتح مواقع جديدة سوى المخيمات الخمسة المخصصة والمحددة من الهيئة الوطنية، ولجانها المختلفة في المخيمات. وتقع المخيمات ال5، التي حددتها الهيئة في: شرق مدينة غزة، وشرق بلدة جباليا (شمال)، وشرق مخيم البريج (وسط)، وشرق مدينة خان يونس (جنوب)، وشرق مدينة رفح (جنوب). ودعا المشاركين للتعاون التام مع لجان النظام والضبط المنتشرة، وهم بالآلاف؛ للمحافظة على سلامة الجماهير.وطالب المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، ووسائل الإعلام كافة، بالحضور ومتابعة هذا اليوم، الذي يُجسّد الانتماء وقدرة هذا الشعب على الصمود والعطاء والعمل؛ من أجل الحرية والعودة وكسر الحصار، كما ناشد الهيئات الدولية كافة، توثيق ورصد انتهاكات الاحتلال.وحشد جيش الاحتلال، قوات المدفعية على حدود قطاع غزة؛ استعداداً لقمع «مسيرات العودة». ونشر الجيش «الإسرائيلي»، صباح أمس الخميس، صوراً لعشرات الدبابات، والمعدات العسكرية التي تشبه الاستعداد لعملية عسكرية واسعة. وكان رئيس الوزراء ووزير الحرب «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، اتخذ، الثلاثاء، قراراً بتعزيز القوات العسكرية على حدود قطاع غزة. وبالتزامن مع ذلك، نشر جيش الاحتلال بطاريات من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ قصيرة وبعيدة المدى في التجمعات «الإسرائيلية» القريبة من غزة والمدن الكبرى. وأعلن نتنياهو أن «إسرائيل» مستعدة لحملة عسكرية واسعة في غزة في أعقاب التصعيد الأخير؛ ولكن فقط «بعد استنفاذ كافة الخيارات الأخرى». وقال: «في الأيام الأخيرة، أصدرت تعليمات؛ لتعزيز القوات، وإضافة مركبات عسكرية، وللاستعداد لحملة واسعة».يأتي ذلك بعد أن أجرى وفد أمني مصري، مباحثات في قطاع غزة مع قادة حركة «حماس» والفصائل الأخرى بشأن تعزيز تفاهمات التهدئة مع «إسرائيل». وذكرت مصادر مقربة من «حماس»، أن الوفد المصري غادر قطاع غزة (صباح أمس)، عبر حاجز بيت حانون/إيرز الخاضع للسيطرة «الإسرائيلية»، وسط ترجيحات بأن يعود اليوم إلى القطاع؛ لاستكمال المباحثات.وأصيب ثلاثة شبان، في قصف استهدف مجموعة من مطلقي البالونات شمال شرق قطاع غزة، فيما توغلت عدة آليات عسكرية «إسرائيلية»، لمسافة محدودة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان: إن أربع جرافات عسكرية ضخمة توغلت لعشرات الأمتار شرق رفح، وشرعت بأعمال تسوية وتجريف.واعتقل الاحتلال 19 فلسطينياً بالضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب جندي من قوات ما يُسمى «حرس الحدود الإسرائيلي»، بجروح طفيفة؛ إثر تعرضه للدهس على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة. وقالت قوات الاحتلال، في بيان حول الحادث: إن سيارة قادمة من جهة القدس دهست جندياً وأصابته في قدمه بجروح طفيفة، قبل أن يلوذ سائقها بالفرار.واقتحم 56 مستوطناً، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وتجولوا في باحاته ومرافقه بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. واستمع المستوطنون في جولاتهم الاستفزازية إلى شروح حول خرافة «الهيكل» المزعوم قبل مغادرة المسجد المبارك من باب السلسلة. (وكالات)
مشاركة :