اعتمدت الجمعية العامة للمجموعة العربية للتأمين قرار إلغاء إدراج سهم «أريج» في سوق دبي المالي، معللة هذه الخطوة بالتقليل من التكاليف والأعباء الذي تفرضها عملية التوافق مع السوق. وتنشط مجموعة أريج التي تأسست في العام 1980 في أعمال التأمين العامة، وإعادة التأمين على الحياة والأنشطة التابعة لها، وتقديم الخدمات التأمينية، والخدمات المالية الأخرى.وقال رئيس مجلس الإدارة سعيد محمد البحار إن العام 2018 شهد انخفاضاً في أداء المجموعة المالي، ما أدى إلى تسجيل خسارة صافية منسوبة للمساهمين قدرها 55.3 مليون دولار، وذلك مقارنة بتحقيق صافي ربح 7.2 مليون دولار في العام الماضي 2017. وناقشت الجمعية العامة للمجموعة أمس (الخميس) تسعة بنود، من بينها: «مناقشة تقرير مجلس الإدارة عن أعمال الشركة في العام 2018، والاستماع لتقرير مدققي الحسابات الخارجيين، ومناقشة البيانات المالية الموحدة». وشهد الجمعية العامة مناقشات ساخنة بشأن أسباب الخسائر خصوصاً في محفظة «لوديز» الخاصة، وعزا البحار الخسائرة إلى استثمار الشركة في هذه المحفظة منذ نحو سبع سنوات، مشيراً إلى أن الخسائر متواصلة بسبب حدوث العديد من الكوارث في أمريكا وغيرها. وقال سعيد البحار: «لقد قرر مجلس الإدارة عدم تجديد الاكتتاب في محفظة لوديز»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مخصصات أخرى محتملة لشركة ضمانات الخليج التابعة للمجموعة. في المقابل، ذكر رئيس مجلس الإدارة أن المجموعة سجلت إيراد استثمار بملغ 10 ملايين دولار مقارنة بنحو 22.5 مليون دولار في العام 2017، مؤكداً أن ذلك يعكس الركود الكبير في أسواق الاستثمار العالمية. وعن التوقعات المستقبلية قال البحار: «إن أريج راسخة تاريخيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشبه القارة الهندية، وإلى حد ما في جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى». وتابع قائلاً: «من المعروف أن أعمال إعادة التأمين مبنية على الثقة، ما يعني أنها مبنية على علاقات تجارية طويلة الأمد». ولفت إلى أن «أريج عملت منذ بدايتها على بناء سمعة جيدة في أسواقها، وذلك من خلال تأسيس ثقافة دفع المطالبات بشكل سريع وموثوق، ونهج عمل قريب وصديق للعميل»، مؤكداً أن «الشركة تعتزم استخدام مكانتها في السوق بشكل أكبر وتركيز جهودها وخدماتها الرئيسية في الأسواق التي تعرفها جيداً». ودعا أحد المساهمين إلى إجراء دراسة عن وضع الشركة للنهوض بها، ومحاولة تعظيم المردود على السهم لتشجيع المستثمرين على اقتناء أسهم الشركة، وتعزيز مركزها المالي.