عقدت مجموعة جي إف إتش المالية أمس اجتماعي الجمعية العامة العادية وغير العادية للمجموعة للسنة المالية المنتهية 31 ديسمبر 2018. وشهدت الاجتماعات موافقة المساهمين على توزيع أرباح نقدية بنسبة 3.34% من القيمة الاسمية للسهم بواقع 0.0087 دولار أمريكي للسهم الواحد بمبلغ إجمالي قدره 30 مليون دولار أمريكي. كما وافق المساهمون على توزيع أسهم منحة بقيمة 55 مليون دولار أمريكي حسب سجل المساهمين كما هو مسجل في يوم انعقاد الجمعية العامة العادية بمعدل 5.97% من القيمة الاسمية للسهم بواقع سهم 1 عن كل 16.74 سهما يمتلكه المساهم (خاضع لموافقة الجهة الرقابية المختصة). وخلال الاجتماع وافق المساهمون أيضًا على خفض عدد أسهم الخزينة المملوكة للمجموعة ومقدارها 207.547.170 سهما، بما يعادل 5.637% من إجمالي الأسهم الصادرة، بينما سيتم استبقاء 20 مليون سهم من أسهم الخزينة بغرض صناعة السوق وأنشطة توفير السيولة وفقا للمتطلبات الرقابية. كما اطلع المساهمون واقروا خلال الاجتماع على البيانات المالية الموحدة للعام 2018. والتي عكست من جديد الأداء القوي للمجموعة وذلك بتحقيق ربح صاف بقيمة 115 مليون دولار أمريكي، بارتفاع بنسبة 11.4% عن العام السابق. وأقرت الجمعية تقارير مجلس الإدارة، هيئة الرقابة الشرعية والحوكمة المؤسسية بالإضافة إلى الموافقة على إعادة تعيين المدقق الخارجي للمجموعة لعام 2019. وفي تصريح له على هامش انعقاد الجمعية العامة، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة جي إف إتش المالية جاسم الصديقي: «نحن سعداء بالإعلان عن هذه التوزيعات المجزية للسادة المساهمين والتي تعكس نجاح استراتيجية المجموعة وقدرتها المستمرة على تحقيق النمو القوي والمستدام. مازال تحقيق القيمة للمساهمين والمستثمرين في مقدمة أولويات جي إف إتش التي تواصل سعيها الدؤوب لتنويع وتعزيز أداء محافظها الاستثمارية على المستويين الإقليمي والدولي». من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمجموعة جي إف إتش المالية هشام الريس: «للعام الثالث على التوالي نرى النتائج الإيجابية الملموسة لاستراتيجيتنا وحرصنا على تحقيق النمو والقيمة لمساهمي ومستثمري المجموعة. وفيما نبدأ عام 2019 بوضع أفضل من أي وقت مضى، فإننا نلتزم بالبناء على ما حققناه من تقدم حتى وقتنا هذا، والسعي لترسيخ وضعنا المالي وتحقيق معدلات سيولة عالية من خلال استثمارات جديدة مربحة، بينما سنواصل في الوقت ذاته السعي لاستخلاص القيمة وتأمين عمليات تخارج ناجحة من أصولنا القديمة والتي حل موعد التخارج منها. وأوضح الريس أن المجموعة بصدد التخارج من المحفظة العقارية بقيمة مليار دولار، وقد انتهت فعلا في العام الماضي من التخارج بقيمة 100 مليون دولار محققة من خلالها أرباحا تصل إلى 15 مليون دولار. كما نجحت المجموعة في الربع الأول من هذا العام في التخارج من استثمارات بقيمة 100 مليون دولار أخرى. مضيفا أن المجموعة تعمل على الانتهاء من التخارج خلال خمس سنوات بمعدل 200 مليون دولار كل عام مع تحقيق أرباح جيدة للمساهمين والتركيز على القطاع الاستثماري بدل الاستثمار في الأراضي الخام التي تكون فيها نسبة المخاطر أكبر. وأكد الريس أن قيمة العقارات المسجلة لدى المجموعة تتميز بأنها ذات قيمة منخفضة مما يعطي إمكانيات جيدة لتحقيق قيم مضافة وتحقيق أرباح جيدة عند بيعها. مضيفا: الاستثمارات الذكية حاليا تركز على المحفظات العقارية وليس الأراضي الخام، حيث نركز على الاستثمار في المباني المؤجرة والمستشفيات ومراكز المعلومات في عدة دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها وذلك في قاعات تعطي عائدا ثابتا. وفيما يتعلق بمشاريع واستراتيجية المجموعة لهذا العام، أوضح الرئيس التنفيذي أن المجموعة تركز حاليا على عدة قطاعات هامة منها إدارة محافظ الأصول الاستثمارية وتخارجات الصيرفة الإسلامية التجارية والمنتجات الخدمية والاستثمارات العقارية. وقال إن هناك خطة لتطوير منصتين أساسيتين، تتعلق الأولى بقطاع التعليم، حيث سيتم الإعلان قريبا عن منصة برايتس التعليمية برأس مال يصل إلى 200 مليون دولار، وتشمل المرحلة الأولى من المنصة الاستحواذ على ستة مدارس، واحدة منها في البحرين وواحدة في دبي وأربعة في السعودية، مع التوجه إلى السوق المصري وشمال إفريقيا، وذلك لتطوير مدرسة دولية في قطاع التعليم الخاص وإحداث نقلة نوعية من خلال هذه المنصة التي ستكون بين البحرين وبريطانيا حيث يشهد القطاع التعليمي الخاص في الخليج وشمال إفريقيا فرصا واهتماما كبيرا. وأضاف الريس: أما المنصة الثانية فهي القطاع الصحي برأسمال أولي يبلغ 200 مليون دولار، وستكون لدينا في هذا العام استثمارات أحادية منها إحدى المستشفيات المهمة في الإمارات، وبعدها ننطلق للتوسع في رؤية منصة الرعاية الصحية بشكل أقوى خلال النصف الثاني من هذا العام. وقد وقعنا على استحواذ للرعاية الصحية لكبار السن في الولايات المتحدة بمحفظة تفوق قيمتها 150 مليون دولار.
مشاركة :