نيوزيلندا ترحب بقرار «فيسبوك» حظر خطاب الكراهية

  • 3/29/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رحبت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن بقرار موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي بحظر مواد القومية البيضاء ونزعة الانفصاليين البيض من على منصاته». وقالت في مؤتمر صحافي أمس في كرايستشيرش «يمكن القول هذه الفئات يجب أن تندرج دائما ضمن خطاب الكراهية». وأضافت «ومع ذلك فإن إعلان التوضيحات في أعقاب الهجوم الذي وقع هنا في كرايستشيرش يعتبر أمرا إيجابيا». وكان 50 شخصا قد قتلوا بعدما فتح مسلح النار عليهم في مسجدين في 15 مارس (آذار) الجاري. وقد قام المسلح ببث المذبحة عبر تقنية البث الحي على موقع الفيسبوك». وقال موقع الفيسبوك أول من أمس إنه سوف يوسع من تعريفه لمحتوى الكراهية المحظور على الفيسبوك وإنستغرام». وقالت أرديرن إن دولا أخرى منها أستراليا وآيرلندا وألمانيا اتخذت خطوات لتغريم شركات التواصل الاجتماعي إذا لم تعمل على تقييد انتشار المحتوى المتطرف. وقالت سعيدة أنني رأيت «فيسبوك» تتخذ تلك الخطوة، لكنني ما زلت أعتقد أن هناك نقاشات لا بد منها مع المجتمع الدولي حول ما إذا كان قد تم القيام بما يكفي أم لا في هذه المسألة». وأضافت: «هناك دروس يجب تعلمها هنا في كرايستشيرش، ولا نريد أن يتعلم أي شخص هذه الدروس مرة أخرى». وانتقدت عدة دول وجهات رسمية تعامل منصتي «فيسبوك» و«تويتر» مع مجزرة المسجدَين في نيوزيلندا، حيث تمكن منفذ الهجوم الإرهابي من عرض مشاهد لجريمته عبرهما دون أن يواجه أي حظر من قبلهما». كما من المقرر أن تدرس نيوزيلندا ما يمكن أن تقوم به في هذا الشأن». وتواجه «فيسبوك» وتويتر ويوتيوب المملوكة لشركة ألفابت ضغوطا لإزالة المحتوى المتعصب للعرق الأبيض والنازيين الجدد من منصاتهما إلى جانب الأخبار الكاذبة وأنواع أخرى من المنشورات المسيئة». وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا أرديرن، التي دعت لمحاسبة منصات التواصل الاجتماعي على ما ينشره مستخدموها، إن المواد التي شملها الحظر الجديد كان يجب أن تكون محظورة بالفعل بموجب قواعد «فيسبوك» المناهضة لخطاب الكراهية». وأضافت أرديرن «أما وقد قالوا ذلك، فأنا سعيدة لرؤيتهم يضمونها وأنهم قد أخذوا تلك الخطوة. ولكن أعتقد أن هناك حوارا يجب أن يجري مع المجتمع الدولي حول ما إذا كان ما تم عمله كافيا أم لا». وقالت «فيسبوك» في بيان إن الحظر الجديد سيطبق الأسبوع المقبل وسيشمل تطبيقي «فيسبوك» وإنستغرام». ومن المقرر أن تقوم نيوزيلندا بمراسم تأبين لضحايا الهجوم اليوم الجمعة». وقالت أرديرن إن المراسم سوف تظهر أن المسلمين هم الذين تضرروا من الهجوم». وسيحضر المراسم رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون وزعيم المعارضة بيل شورتن بالإضافة إلى كثير من رؤساء الدول من منطقة البسفيكي، كما سوف تشارك وفود دبلوماسية من 59 دولة في المراسم». في غضون ذلك، قال مكتب الأمير البريطاني ويليام، إنه سيزور نيوزيلندا الشهر المقبل لتأبين 50 شخصا راحوا ضحية إطلاق نار على مسجدين في كرايستشيرش قبل أسبوعين». ويقوم ويليام، دوق كمبردج، بالزيارة نيابة عن جدته الملكة إليزابيث (92 عاما) بموجب طلب من رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن». وقال قصر كينجستون في بيان «سيلتقي الدوق مع المتضررين من الهجوم وسيعبر عن تقديره للتعاطف والتآزر المذهلين اللذين أبداهما شعب نيوزيلندا في الأسبوعين الماضيين». وتحدث ويليام وغيره من أفراد العائلة المالكة عن صدمتهم الشديدة بسبب الهجوم الذي استهدف المسجدين في يوم 15 مارس والذي وجه فيه الاتهام بالقتل لشخص يشتبه في أنه يؤمن بتميز العرق الأبيض». وقال ويليام «هذا الهجوم عديم الحس هو إهانة لسكان كرايستشيرش ونيوزيلندا والجالية الإسلامية على نطاق أوسع. إنه هجوم مروع على نمط حياة يجسد الاحترام والمشاركة والصداقة». وأضاف «نعلم أنه من قلب هذا الألم والحزن العميق سيتحد شعب نيوزيلندا ليظهر أن مثل هذا الشر لا يمكنه هزيمة التعاطف والتسامح». وقدم أشخاص ناجون من الهجوم الدامي على مسجد النور في نيوزيلندا، شهادات «مثيرة»، بشأن باب الطوارئ الذي لم ينفتح أمامهم حين كانوا يحاولون الفرار من الرصاص. وقال أحمد العييدي، وهو ناج من المجزرة، في تصريح لـ«واشنطن بوست»، إنه حاول أن يفتح باب الطوارئ لكنه لم يستجب وظل موصدا بدون جدوى. ولقي خمسون شخصا مصرعهم على يد السفاح، برينتون تارنت، في مدينة كرايستشيرش، ووقع 42 من الضحايا في مسجد النور بينما سقط آخرون في مسجد لينوود. وأضاف العييدي أن الناس أصيبوا بالفزع وظلوا يدفعونه صوب الباب حتى أنه أصيب بكسور في أضلاعه من جراء الضغط الذي مورس عليه. ويعتقد خالد النوباني، وهو ناج آخر، أن ما يقارب 17 شخصا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الهروب عن طريق الباب الذي تعذر فتحه. وقام المحققون النيوزيلنديون بمعاينة الباب، واطلعوا على نظام «إقفال إلكتروني» جديد تم تركيبه على الباب قبل أيام قليلة فقط من الهجوم. إلى ذلك، تحقق السلطات النيوزيلندية في وفاة رجل في ظروف مشبوهة، بعد مواجهة طويلة مع الشرطة في كرايستشيرش، من غير أن تظهر مؤشرات على ارتباط الحادث بمجزرة المسجدين في هذه المدينة». وعثرت الشرطة مساء الثلاثاء على مخبأ أسلحة في منزل الرجل (54 عاما) خلال عملية دهم تقررت إثر تلقي بلاغ عن «سلوك مشبوه». واعترضت الشرطة الرجل في سيارته في حي ريتشموند بارك، وباشرت معه مفاوضات استمرت ثلاث ساعات». وحين تمكنت الشرطة أخيرا من الاقتراب من السيارة تبين لهم أن الرجل مصاب بجرح خطير بالسلاح الأبيض، وتوفي بعد ذلك بقليل». ولا تعرف الشرطة كيف أصيب الرجل، ولم تعثر على أي سلاح أو مادة متفجرة في السيارة. وفتحت الشرطة «تحقيقا ذا أولوية لمعرفة إذا كان الرجل المتوفى يمثل خطرا على المواطنين». وأوضحت أنها تعمل على التحقق مما إذا كانت المسألة على ارتباط بالجريمة الإرهابية التي نفذها العنصري الأسترالي برينتون تارنت في 15 مارس الجاري داخل مسجدين في كرايستشيرش وراح ضحيتها خمسون شخصا كانوا يؤدون صلاة الجمعة». وتسود منذ ذلك الحين حال إنذار في هذه المدينة الكبيرة الواقعة في الجزيرة الجنوبية». وقالت الشرطة «ليس لدينا في الوقت الحاضر أي دليل على أي ضلوع لهذا الرجل في الاعتداء، لكن ذلك سيكون إحدى أهم النقاط الواجب التثبت منها في سياق التحقيق».

مشاركة :