انتخابات محلية في تركيا محفوفة بالمخاطر لأردوغانأنقرة- يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد انتخابات محلية، في ظل عاصفة اقتصادية أجبرته على خوص حملة شرسة لتفادي تصويت عقابي ضد حزبه، خاصة في إسطنبول وأنقرة أين تحوّل النجاح الاقتصادي الذي بنى عليه حزبه العدالة والتنمية جوهر انتصاراته الانتخابية منذ 17 عاما، إلى نقطة ضعف في هذا الاقتراع.وشارك أردوغان في حملة الانتخابات المحلية كما لم يفعل أي رئيس من بين أسلافه، فعقد ما قد يصل إلى خمسة تجمعات يومية، في مؤشر على قلقه المتنامي. ودفع الرئيس التركي في إسطنبول بشخص ذي وزن ثقيل، هو رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، ليتفادى انتكاسة لحزبه العدالة والتنمية في هذه المدينة، التي تعدّ عاصمة اقتصادية للبلاد وكان يرأس بلديتها.ويحذّر محللون واستطلاعات للرأي تنقلها الصحافة المحلية، من أن النكسة قد تأتي من أنقرة حيث التنافس شديد بين مرشح العدالة والتنمية وهو وزير سابق، ومرشح المعارضة. وأمر أردوغان بلديتي إسطنبول وأنقرة خلال الشهر الماضي بفتح أكشاك خاصة بها للفاكهة والخضروات والبيع بأسعار مخفضة، وذلك بهدف كبح النقمة.وظهر الرئيس التركي في موقف دفاعي بما يخص الاقتصاد، وذهب إلى حد تبرير الصفوف الطويلة أمام الأكشاك البلدية بأنّها مؤشر “ازدهار” وليس “فقر”. وقدّمت المعارضة مرشحين موحدين في عدد من المدن، خاصة في إسطنبول وأنقرة.ورمى حزب الشعوب الديمقراطي (المناصر لقضايا الأكراد) والذي أضعفته سلسلة من التوقيفات، بآخر قواه في الجنوب الشرقي ذي الغالبية الكردية، داعيا أنصاره في غرب البلاد إلى التصويت ضد العدالة والتنمية والحركة القومية. وقد يشكّل تصويت ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي الذي حصد نحو ستة ملايين صوت في الانتخابات الماضية، عنصرا مهمّا في المدن الكبيرة.
مشاركة :