افتتح سفير مصر في كولومبيا سامي سالم، المعرض المصري "توت عنخ آمون" بإحدى أكبر الحدائق العامة في العاصمة بوجوتا. ويعد هذا المعرض الأول من نوعه في كولومبيا، ويحتوي على ما يقرب من 93 عملا فنياً مستنسخا لتماثيل فرعونية وتوابيت وحوائط كاملة منقوش عليها رسومات وكتابات باللغة الهيروغليفية تمثل جزءاً من مقبرة الملك توت عنخ آمون، وما تم اكتشافه من كنوز لا تقدر بثمن، وكذا جزء من معبد أبو سمبل.وصرح السفير المصري ، الخميس ، بأن هذا المشروع الفني الضخم ونقل الأعمال الفنية من مصر تم بالتنسيق مع الدكتور فيصل سيد أحمد الفنان التشكيلي والأستاذ بكلية الفنون التطبيقية بجامعة دمياط، والمتواجد منذ أكثر من أسبوعين في بوجوتا للإشراف على تنفيذ المعرض وإخراجه بالشكل الفني المطلوب، كما شارك العديد من رجال الأعمال من مصر وكولومبيا في تحمل التكلفة الخاصة بهذا المشروع.وأشار السفير إلى أن هذا الحدث الثقافي الكبير يجمع ما بين مهارة الفنان المصري الذي قام بإعداد وتنفيذ الأعمال الفنية المعروضة، وكذا القدرات الإبداعية لمجموعة من الكولومبيين الذين ادخلوا التكنولوجيا الحديثة في مجال عرض الصور والأفلام، واستخدام التقنيات الإلكترونية للإضاءة والألوان، وذلك لعرض جانب من تاريخ الحضارة الفرعونية القديمة بشكل جذاب ومبهر لزائري المتحف.وأضاف سفير مصر في كولومبيا أن من بين الأهداف الرئيسية لهذا المعرض تشجيع الطلبة والأساتذة في المدارس والجامعات الكولومبية على التعرف عن قرب على التاريخ المصري القديم في إطار تفاعلي حديث، فضلا عن توفير مرشدين متخصصين لشرح ما يحتويه المعرض من نماذج عالية الدقة لبعض الآثار الفرعونية الشهيرة، وكذا تنظيم ندوات ومحاضرات وعروض مسرحية على هامش المتحف تتناول جوانب مختلفة من الحضارة المصرية واللغة الهيروغليفية والمعمار المصري القديم.وتجدر الإشارة إلى أن المعرض المصري "توت عنخ أمون" سيفتح أبوابه للجمهور في بوجوتا على مدى ثلاثة أشهر، ويعقب ذلك انتقاله على مدار العام الحالي إلى مدن كولومبية أخرى من بينها مديين وكالي، وقد قامت وسائل الإعلام الكولومبية بتغطية الحدث بشكل مكثف واهتمام كبير.
مشاركة :