كم هي موجعة هذه العبارة، نرددها دائماً ويبتسم الشخص المعني فَرِحاً وكأنه استلم وثيقة تبين مقدار الحب، ولكنها قاسية، موجعة، ظالمة، هي ترينا مقدار جفافنا عاطفياً وإظهار الحب المكلف.لِم علينا أن نفقد شخصا حتى نعي كم نُحبه، لما لا نخبره عندما كان بيننا! لما لا نمارس الحب بالاهتمام والعطاء، لما لا نظهره، مجرد التساؤلات تشعرنا بالألم والتقصير، والأكثر ألماً أن يكون ذلك الشخص الذي نبخل بمشاعرنا تجاهه هو أحد والدينا.أحياناً أتوقف عن استيعاب ما يجري حولي، يتباطأ تفكيري ويثقل سمعي وأعيش لا مبالاة غريبة، يصيبني الارتباك كثيراً، حين أجد أحدهم نادماً على تقصيره تجاه والده المتوفى ويتمنى لو يعود ليحتضنه ويخبره كم يحبه ويعوضه ما فات، وفي الوقت نفسه والدته الموجودة على قيد الحياة يكتفي بزيارتها مرة كل أسبوع، وكأنها زيارة مريض، أو يزورها مشغولاً عنها بوسائل التواصل الاجتماعي، ودائماً يجد لنفسه المبررات ويرى أنه قدم ما عليه!متى نتعظ؟ متى نصحو من غفلتنا تجاه من نحب، إذا كنت نادماً على تفريطك بحق والدك تدارك وجود والدتك وقدم لها أفضل مما تستطيع، برها رغم أننا لا نستطيع، لا تقل سدد وقارب، وإنما ضحِّ كل ما تملك من أجل سعادتها. اللهم اغفر لنا ولوالدينا واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى.areej5725@gmail.com
مشاركة :